تقرير صيني.. الحوثيون بمفردهم أسقطوا هيمنة أمريكا عسكرياً في البحار
خاص – المساء برس|
تحت عناوين “الحوثيون يمسكون بخط الحياة الأمريكي: نفي الولايات المتحدة يكشف عيوبها العسكرية” و”تصاعد التوترات في البحر الأحمر يكشف ضعف التحالف الأمريكي أمام الحوثيين”، نشرت وكالة “سوهو” الصينية للأنباء تقريراً حول تطورات الوضع العسكري في معركة الصراع على النفوذ بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر .
“المساء برس” ترجم التقرير وأعاد تحريره مع إضافة عناوين فرعية، فإلى نص التقرير.
تصاعدت التوترات في البحر الأحمر مع إعلان الحوثيين في اليمن عن شن هجوم صاروخي على حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، ما أثار ردود فعل متباينة وألقى الضوء على التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في المنطقة. وفي محاولة لتهدئة الوضع، نفى مسؤولان أمريكيان بشدة تعرض “أيزنهاور” لأي هجوم، مما يعكس ضعف التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أمام قوة غير نظامية مثل الحوثيين.
لم يتوقع أحد أن يجرؤ الحوثيون على مواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر، مما يشبه تحدي المستحيل. إلا أن الحوثيين، الذين يصفون أنفسهم بأنهم “مقاومون”، استفادوا من خبرتهم في حرب العصابات والتضاريس المحلية لشن هجمات متكررة على منشآت في السعودية والإمارات، وصولاً إلى تحدي الهيمنة البحرية الأمريكية.
البحر الأحمر: شريان حياة اقتصادي تحت السيطرة الحوثية
يسيطر الحوثيون على البحر الأحمر، وهو ممر مائي استراتيجي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويعد مساراً رئيسياً لنقل الطاقة على مستوى العالم. تمر من خلاله كميات ضخمة من النفط والغاز يومياً، مما يوفر الوقود لمحرك الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يعد البحر الأحمر ممراً حيوياً لقناة السويس، وأي تعطل في هذا الممر يشبه انسداد الشريان الرئيسي في الجسم، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية على الاقتصاد العالمي.
الهجمات الحوثية: توتر في ممرات مائية استراتيجية
أعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، أنهم شنوا هجوماً صاروخياً على حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر، موجّهين ضربة موجعة للجيش الأمريكي. ومع ذلك، سارعت الولايات المتحدة لنفي تعرض “أيزنهاور” لأي هجوم. هذا النفي السريع يعكس قلق الولايات المتحدة من تأثير هذا الحدث على سمعتها وقدرتها على حماية ممرات الشحن البحري.
تداعيات النزاع: عجز التحالف الأمريكي
تُظهر التحديات الحوثية المتكررة أن الولايات المتحدة تبدو غير قادرة على التعامل مع قوة غير نظامية إقليمية، مما يبرز عجزها. النزاع الطويل الأمد بين الولايات المتحدة والحوثيين أضر بالولايات المتحدة وحدها. فقدت الولايات المتحدة كلاً من هيبتها ومصداقيتها، وأظهرت للعالم أن قوتها العسكرية ونفوذها الدولي في تراجع مستمر.
في الختام، يمكن القول إن الحوثيين استغلوا الوضع الجيوسياسي المعقد في البحر الأحمر لتحقيق أهدافهم، بينما تكافح الولايات المتحدة لإيجاد حلول فعالة لمواجهة هذا التحدي. هذا الوضع يعيد تشكيل التوازنات الإقليمية ويضع الولايات المتحدة أمام اختبار حقيقي لمدى قدرتها على الحفاظ على هيمنتها العسكرية والاقتصادية في المنطقة.