تقرير لفوربس يكشف تراجع القدرات الأمريكية مقابل تنامي القدرات اليمنية في البحر الأحمر
خاص – المساء برس|
أفاد تقرير جديد لمجلة “فوربس” الأمريكية، بتزايد الهجمات التي يشنها الجيش اليمني في البحر الأحمر واستمرار فرضه حظراً على الملاحة الإسرائيلية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للتجارة الغربية بسبب اصطفاف الدول الغربية مع كيان الاحتلال.
ويضيف تقرير المجلة الأمريكية، الذي رصده وترجمه “المساء برس” أنه وعلى الرغم من الجهود الغربية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن المدنية المرتبطة هي أو شركات الشحن المالكة لها بالكيان الإسرائيلي أو لاتزال تتعامل مع الكيان ولم تمتثل للقرارات اليمنية وتتعرض للعقوبات اليمنية، تواجه القوات الأمريكية تحديات كبيرة في التصدي لهذه الهجمات ولم تستطع إيقافها، وان ذلك يعكس تراجعًا ملحوظًا في القدرات الدفاعية الأمريكية في المنطقة.
وقال التقرير “منذ ستة أشهر، بدأ الحوثيون باستهداف السفن المدنية في البحر الأحمر، مما دفع الدول الغربية لإطلاق “عملية حارس الرخاء” لحماية الشحن المدني. ورغم هذه الجهود، تمكن الحوثيون في يونيو الماضي من إغراق سفينة شحن ثانية، مما زاد من القلق حول فعالية الردع الدولي”.
وأشار التقرير إلى أن البحرية الأمريكية، التي سبق وأن أظهرت قدرتها على حماية ممرات الشحن خلال “حرب الناقلات” في الثمانينيات، تجد نفسها اليوم مضطرة لتقنين استخدام الذخائر بسبب نقص الإنتاج العسكري. هذا النقص يعوق قدرتها على ما أسمته المجلة الأمريكية “حماية الممرات البحرية الحيوية” ويعرض الاقتصاد العالمي لمزيد من المخاطر.
وجاء في التقرير أن “العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، كلفت ما لا يقل عن 1.6 مليار دولار بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024. ومع ذلك، فإن النقص في الذخائر والأسلحة يجعل من الصعب مواجهة التهديد الحوثي بشكل فعال. وقد أطلق الجيش الأمريكي 80 صاروخ توماهوك في اليوم الأول من القتال في اليمن، وهو رقم يتجاوز بكثير الإنتاج السنوي لهذه الصواريخ”.
التقرير سلط الضوء أيضًا على المشكلات التي تواجه برامج الدفاع الأمريكية الأخرى، مثل برنامج المقاتلات F-35، والذي يعاني من تحديثات تقنية بطيئة وتكاليف متزايدة. هذه المشاكل تعكس تحديات أوسع في الحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي في مواجهة تزايد التحديات من دول مثل الصين وروسيا، إضافة إلى التهديدات المتزايدة من اليمن.
وأضاف تقرير فوربس”يبدو أن تصاعد الهجمات الحوثية يكشف عن ضعف في الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية، ما يثير القلق بشأن قدرتها على حماية المصالح العالمية وضمان استقرار التجارة الدولية. هذا الوضع يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم السياسات الدفاعية وزيادة الاستثمارات في القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات المستمرة في المنطقة”.