طاقم الفرقاطة اليونانية “هيدرا”: من هول الموقف كنا نطلق النار على النجوم معتقدين أنها مسيّرات اليمنيين
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة ieidiseis اليونانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن معلومات خطيرة تتعلق بما تعرضت له الفرقاطة اليونانية “هيدرا”، أثناء مشاركتها مع القطع الحربية الأوروبية ضمن عملية “أسبيدس” الأوروبية التي شاركت مع التحالف الأمريكي البريطاني في حماية السفن التي قررت اليمن حظر عبورها من البحر الأحمر بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحسب تقرير، رصده وترجمه “المساء برس”، كشف الصحيفة اليونانية أن الفرقاطة “هيدرا” لم تتمكن من التصدي لصاروخ يمني استهدفها وأن الصاروخ الذي توجه نحوها بسرعة انفجر على بعد ١٥٠ متراً فقط من نقطة تمركز الفرقاطة اليونانية، وأن هذا الحادث الذي أذهل طاقم الفرقاطة وقع في ١٩ مايو الماضي، في خليج عدن أثناء ما كانت الفرقاطة ترافق سفينة تجارية لحمايتها من الاستهداف، الأمر الذي يكشف أن القوة المعنية بحماية السفن التجارية لم تتمكن من حماية نفسها بدليل وصول الصاروخ الباليستي اليمني إلى هدفه وضربه جوار السفينة الحربية اليونانية لتحذيرها، بل والتسبب في اهتزازها.
التقرير اليوناني، يكشف أن مركز العمليات التابع لحلف شمال الأطلسي “الناتو” والذي يقع مقره في لاريسا، أبلغ قائد الفرقاطة “هيدرا” بإطلاق صاروخ باليستي متوجه نحوها بعد دقيقة من وصول الصاروخ وانفجاره جوار السفينة، الأمر الذي يكشف حجم الخلل في الاتصالات العسكرية للتحالف الغربي البحري ضد اليمن، كما يعزز المعلومات التي تتحدث عن قدرة القوات اليمنية على التشويش على أنظمة الاتصالات العسكرية بين مراكز القيادة والسفن الحربية المشاركة في حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي من استهداف سفنه في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وبحسب طاقم الفرقاطة اليونانية، فإن الصاروخ الذي انفجر قربها بنحو ١٥٠ متراً فقط، “تسبب في موجات كبيرة لمياه البحر واهتزازات قوية في الفرقاطة” وأنه “بناءً على هذا الحادث، طلب عشرة من أفراد الطاقم إعادتهم إلى الوطن فورًا بعد رسو الفرقاطة في ميناء جيبوتي”.
وبعد انسحاب الفرقاطة اليونانية “هيدرا” من خليج عدن، نقلت الصحيفة اليونانية عن الطاقم قولهم “لقد رأينا الجحيم في خليج عدن. لم يكن لدينا أي نظام ضد هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار. لقد رددنا عليها بأسلحتنا الشخصية. كان الأمر أشبه بمهمة انتحارية”.
كما وصفت الصحيفة حالة الرعب الذي عاشه طاقم الفرقاطة “هيدرا”، بسبب ضراوة المواجهات مع البحرية اليمنية، حيث تقول الصحيفة “وصل الأمر بطاقم السفينة هيدرا إلى إطلاق النار على النجوم ظنا منهم أنها طائرات مسيرة، لقد وصلوا إلى حالة من الهذيان”.
التقرير اليوناني يحتوي أيضًا على تفاصيل إضافية تشمل:
١. حالة الفرقاطة “هيدرا”:
حيث تم وصف الفرقاطة بأنها قديمة ولم تخضع لأي تحديث، مما جعلها غير قادرة على مواجهة “الأسلحة الحديثة التي يمتلكها الحوثيون”. كما لم يكن للفرقاطة مظلة حماية مضادة للطائرات المسيرة، مما جعلها هدفًا سهلًا للطائرات بدون طيار.
٢. المهمة “الانتحارية”:
الطاقم وصف المهمة بأنها انتحارية نظرًا لعدم تجهيز الفرقاطة بشكل كافٍ. كما أن الطائرات بدون طيار والمروحيات الموجودة على متن الفرقاطة لم تكن قادرة على اعتراض الطائرات المعادية اليمنية.
٣. عودة الفرقاطة مبكرًا:
الفرقاطة “هيدرا” عادت إلى اليونان في بداية يونيو بدلاً من نهاية يوليو كما كان مخططًا، بسبب المشاكل التي واجهتها والمخاطر الكبيرة.
٥. انتقادات الطاقم:
أفراد الطاقم انتقدوا الوضع وأكدوا أن الفرقاطات من نوع MEKO مثل “هيدرا” و”بسارا” تعتمد على تكنولوجيا قديمة غير قادرة على التصدي للتهديدات الحديثة، بخلاف الوحدات السطحية الأحدث التي تعمل في المنطقة.
ويعكس التقرير الذي نشرته الصحيفة اليونانية حالة من الاستياء الشديد والقلق بين أفراد الطاقم بسبب الظروف الصعبة التي واجهوها والتهديدات التي تعرضوا لها، مما دفعهم للتعبير عن ذلك لقائد البحرية ومحاولة الحصول على وعود بتحسين الوضع.