أهالي تعز النازحين يعودون لمنازلهم ليجدوها محتلة من قبل قوات الإصلاح
تعز – المساء برس|
بعد سنوات من الحرب المدمرة التي شردت الآلاف من أبناء مدينة تعز، بدأت الطرق تفتح، وعاد الأمل للنازحين في استرجاع حياتهم ومنازلهم التي فقدوها قسرًا.
ومع إعادة فتح طريق الحوبان- القصر- المدينة من قبل حكومة صنعاء، توقع النازحون أن يجدوا مدينتهم بانتظارهم بالترحاب، لكنهم تفاجأوا بواقع مرير، حيث تفيد المعلومات التي حصل عليها “المساء برس” أن الأهالي الذين عادوا إلى تعز بعد عشر سنوات من الغياب وجدوا منازلهم محتلة من قبل “أفراد وعساكر من المقاومة”، الذين يرفضون إخلاءها.
هؤلاء المجندون مع التحالف، والذين شاركوا في فتح جبهة حرب ضد قوات صنعاء في تعز على الرغم من أن المدينة كانت خارج الصراع، يزعون أن “تضحياتهم في المعارك تبرر استيلاءهم على الممتلكات الخاصة”، وهو مبرر وصفه العائدون بالسخيف وغير المقبول.
نشطاء من أبناء تعز ناشدوا السلطة المحلية التابعة للتحالف السعودي في تعز والجهات الأمنية بضرورة التحرك الفوري لإعادة المنازل لأصحابها الشرعيين دون قيد أو شرط.
وأكدوا أن مشاركة هؤلاء الأفراد في السيطرة على مدينة تعز ومواجهة قوات صنعاء لا تمنحهم الحق في الاستيلاء على ممتلكات المواطنين، حيث يرون في استيلائهم على منازل المواطنين النازحين بأنها مكافأتهم لقاء قتالهم مع التحالف ضد صنعاء، فيما الأصل ان يمنحهم التحالف مكافآتهم لقتالهم معه لا ان يأخذوا مكافأتهم على حساب المواطنين الكادحين.
استمرار هذا الوضع يزيد من معاناة النازحين الذين عادوا ليجدوا بيوتهم محتلة، ويعانون من اتهامات باطلة بأنهم “حوثة”، حسب ما أفادت مصادر “المساء برس”، التي دعت إلى ضرورة تسليم المنازل لأصحابها، وتجنب إدخالهم في متاهات قانونية لاستعادة حقوقهم.
حقوقيون ونشطاء يحذرون من أن عدم التحرك لإعادة المنازل إلى أصحابها سيشكل نقطة سوداء في تاريخ المدينة وسلطتها المحلية. كما شددوا على أن الإنسانية والمسؤولية الوطنية تقتضي التدخل السريع لإنهاء هذه الأزمة وإعادة حقوق المواطنين المشردين.