رعب في “إسرائيل” من الزوارق المسيّرة لـ”الجيش اليمني”
خاص – المساء برس|
تعيش “إسرائيل” حالة من الرعب المتزايد بسبب التهديد الذي تشكله الزوارق المسيّرة التابعة لقوات الجيش اليمني.
ووفقاً لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية، تتزايد المخاوف في صفوف الاحتلال، في ظل فشل التحالف الأمريكي الأوروبي في فك الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية.
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، إلى أن من أسمتهم “الحوثيين” أصبحوا خبراء في استخدام الزوارق المسيّرة، مما زاد من حجم التحدي أمام إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن هذه الزوارق تمكنت مؤخراً من إغراق سفينة “توتور”، مما يبرز فعالية هذا النوع من الأسلحة في العمليات البحرية.
في السياق نفسه، أكد السيناتور الأمريكي مايك راوندز، في وقت سابق اليوم، أن الهجمات القادمة من اليمن ارتفعت وتيرتها “بسبب التكنولوجيا المُحسنة التي جعلت أنظمة الحوثيين أكثر دقة”.
وأضاف راوندز أن القوات الأمريكية أنفقت الكثير من الذخائر خلال مهمتها في البحر الأحمر، دون تحقيق نتائج ملموسة في التصدي لهذه الهجمات.
قوات الجيش اليمني من بعد ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ وما تلى ذلك من حرب بمواجهة التحالف السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً ومن ثم الحرب مع التحالف الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر من بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، قامت بتطوير ترسانتها من الزوارق المسيّرة خلال السنوات الأخيرة.
وقد أثبتت هذه الزوارق فعاليتها في تنفيذ هجمات على الأهداف البحرية، مما شكل تهديداً حقيقياً للملاحة في البحر الأحمر والمناطق المجاورة.
هذا التهديد البحري يأتي في إطار الصراع الأوسع بين المقاومة الفلسطينية ومحور القدس الذي يضم اليمن وكيان الاحتلال الإسرائيلي والمحور الأمريكي البريطاني من جهة مقابلة، وقد واجهت قوات التحالف صعوبة بالغة في التصدي للتكنولوجيا المتقدمة التي يستخدمها الجيش اليمني، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والزوارق المسيّرة.
وتصاعدت المخاوف الإسرائيلية بعد عدة هجمات ناجحة نفذتها قوات الجيش اليمني ضد أهداف بحرية، وهو ما اعتبرته تل أبيب تطوراً خطيراً يهدد أمنها البحري.
ومع استمرار الفشل في فك الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية، يبقى التهديد قائماً، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.