خطاب ناري..بما كشفه من معلومات نصر الله يربك العدو ويجبره على إعادة حساباته
متابعات خاصة – المساء برس|
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن “الأساطيل الأميركية البريطانية التي جاءت إلى البحر الأحمر وبحر العرب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية، عجزت عن حماية السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى الكيان، رغم كل إمكانياتها واعتبر نصر الله أن هذا فشل كبير لأهم أسطولين بحريين في العالم”.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للقائد سامي طالب عبدالله حيث قال أيضا إن من أوضح الدلائل على فعالية الجبهة اللبنانية هو الصراخ والتهديد والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه.
واضاف نصر الله “إنه لو لم تكن جبهة لبنان فعالة لم تدخل العالم لفصلها عن جبهة غزة؟”.
ولفت نصرالله إلى أنه “منذ بداية طوفان الأقصى كانت هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في غزة”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن العدو الإسرائيلي لعدم قدرته على خوض حرب في هذه الجبهات فقد تكفل البريطاني والأميركي بجبهة اليمن، مشيراً إلى ان “جبهة العراق تستنزف بدرجة كبيرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والدفاع الجوي في المنطقة، والعدو الإسرائيلي لا يعترف بما يصل من صواريخ ومسيرات”.
وأكد نصرالله أن الأمريكيين يعترفون بأن 90 % من السفن التي تنقل حاويات لم تعد تمر عبر البحر الأحمر إلى موانئ العدو في فلسطين المحتلة.
كما أكد السيد نصرالله ان “جبهة لبنان حجبت قوات العدو عن المشاركة في غزة وجزء قوات نخبة لأن هناك خوف لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة”.
وتابع السيد نصرالله أن “أحد القادة الإسرائيليين الكبار، قالوا لولا هذه الجبهة لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة”، مشيراً إلى أن العدو “لا يعترف بخسائره في جبهة الشمال كي لا يمارس ضغوطاً على الحكومة ونتنياهو الذي يعتبر أن أولويته القصوى الحرب على غزة”.
وقال نصرالله إن “جزء من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات”.
كما اعتبر نصرالله أنه ” من الإنجازات تهجير المستوطنين، وتعطيل الصناعة والزراعة والسياحة في الشمال لما يمثّله من مكانة”، ولفت إلى انه “من الإنجازات أنه لأول مرة في تاريخ الاحتلال منذ (1948) يتشكل حزام أمني في الكيان”، مؤكداً أن “العدو يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر”.
ولفت السيد نصرالله إلى ان هناك جو كبير داخل الكيان ينفي أن هناك نصر مطلق، وقال “نحن هنا أمام حقيقة كبرى تسطّرها غزة والضفة”، مؤكداً أن العدو يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له على أساس أنه انتصار في غزة.
وبما خص الجبهة اللبنانية، تحدث السيد نصرالله عن وضعية المواقع الإسرائيلية، وقال “العدو أدرك من 8 تشرين أنها ستكون مستهدفة وأننا على دراية تامة بها ولذلك قام بإخلاء كبير للمواقع، لكنه لم يخلِ المواقع كاملة وفيها ضباط وجنود وهو يخشى من أي اقتراب أو سيطرة عليها”.
وقال نصرالله “ضرب المواقع يوقع قتلى بجنود العدو وجرحى ما دفعهم للانتشار حول المواقع ما يعني جمع معلومات جديدة وكانت المقاومة قادرة على جمعها حتى صرنا نعلم مكان الخيمة أين”. كما أن العدو اضطر إلى أن يستحدث مواقع في الفلوات (ملاعب فوتبول).
قال نصرر الله :”الحمدلله” أن “هدهدنا” يأتينا بمعلومات عنها وتستهدف بباقي “الطير الصافات””.
وأضاف أن “المقاومة خلال 8 أشهر لم تكن تضرب “عواميد” بل تتبع استراتيجية الإعماء لا بل تصمّ أذنيّ العدو أيضاً”، وقال “كل شيء تراه أعيننا وتصل إليه أيدينا لا نوفّر استهدافه في هذه الجبهة”.
وأكد نصرالله بالقول: “ما نشرناه البارحة من فيديو هو مقتطفات قصيرة ومُنتخبة من ساعات طويلة فوق حيفا”، وأضاف “لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وما قبل حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا، ونحن نقاتل بناء على رؤية ومعلومات وإحداثيات دقيقة”.
وعلى مستوى السلاح، أكد نصرالله أن قواته قاتلت فقط بجزء من سلاحها حتى الآن كما حصلت على أسلحة جديدة، وعن نوع هذا السلاح الجديد قال: “لن أقول ما هي رح تبيّن في الميدان” كما جرّبنا أسلحة جديدة”.
وكشف السيد نصرالله أن حزب الله بات يصنع المسيّرات ولديه عدد وفير منها، كما نصنّع في لبنان بعض أنواع الصواريخ وقال “بعد 8 أشهر جبهتنا تقول للعدو أن كل ما كان يجب أن يصل إلى لبنان قد وصل”.
وأكد نصرالله بالقول:“لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة والجاهزة، وهناك قوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل، بل إننا نعاني مع الإخوان الذين يريدون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة”.
وقال نصرالله “لدينا بنك أهداف حقيقي والقدرة على الوصول إلى الأهداف في الكيان، ما ينتظر العدو أيضاً في البحر الأبيض المتوسط كبير جداً، وهو يعرف أن هذا الجيش ليس قادراً على معركة بهذه الحجم والدليل عملية الوعد الصادق من قبل إيران”.
وأكد نصرالله أن “على العدو أن ينتظرنا جواً وبراً وبحراً”، وشدد “إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”. وقال ليعلم “الإسرائيلي” وسيّده الأميركي تداعيات الحرب على لبنان والمنطقة كله.
وأضاف السيد نصرالله “لدينا معلومات أن العدو يجري مناورات في قبرص في مناطق ومطارات قبرصية، وهو يعتبر أنّه في حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية، لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان، سنتعامل مع قبرص كأنها جزء من الحرب”.
وقال السيد نصرالله “الذي يجب أن يخاف في ظل المعطيات الراهنة هو العدو، أما نحن سنواصل إسنادنا لغزّة وفي نفس الوقت حاضرون لكل الاحتمالات، لن يوقفنا شيء”.
وأكد السيد نصرالله أن “الحل واضح، وقف النار في اليمن والعراق ولبنان حلّه، وقف النار في غزة وفق الشروط الملائمة للمقاومة الفلسطينية”.