الحوثي يعلق على مشاركة أربع دول عربية في مناورات عسكرية مع إسرائيل بإشراف أميركي
صنعاء – المساء برس|
علق زعيم حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، على التحضيرات التي يتم الإعداد لها من أربع دول عربية مع “إسرائيل” بإشراف الولايات المتحدة، لتنفيذ مناورات عسكرية.
وقال الحوثي، في كلمته الأسبوعية حول آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، إنه من المؤسف جدًا أنه مع كل ما يحدث تتجه بعض الحكومات وبعض الأنظمة العربية لتشارك في مناورات تحت الإشراف الأميركي مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح إلى أن المناورات العسكرية التي يشرف عليها الأمريكي وباشتراك مع العدو الإسرائيلي التي تحمل عناوين “الأسد المتأهب” و”الغضب العارم” و”الأسد الأفريقي”، ساخرًا من هذه التسميات، متسائلًا: أي أسد والدول العربية تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يقتل في إبادة جماعية؟
وأضاف: أمر مؤسف أن تتحرك بعض الأنظمة العربية لتجعل من نفسها مترسًا لحماية العدو الإسرائيلي بدلًا من أن تسهم من أجل الشعب الفلسطيني، متسائًلا: لماذا هذا التواطؤ والتعاون مع العدو الإسرائيلي والتخاذل الكبير من أكثر الأنظمة والحكومات؟
وياتي ذلك بعد يوم من كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، عن لقاء جمع رئيس الأركان الصهيوني مع قادة عسكريين من البحرين والسعودية والإمارات والأردن ومصر، في العاصمة البحرينية المنامة، لمناقشة التعاون الأمني الإقليمي، حسبما قال مصدران على دراية مباشرة بالاجتماع للموقع الأميركي.
وأشار زعيم أنصار الله في كلمته، إلى أن أكثر الشعوب تتعاطف بقلبها ولكنها لا تتحرك على المستوى العملي على نحو فاعل حتى في الخطوات البسيطة المتاحة.
وأكد أن واقع العدو الإسرائيلي والواقع الأميركي ليس إلى درجة أن نتوقع أن تلك الأنظمة العربية رأت نفسها في وضعية ليس أمامها أي خيار آخر، مشددًا أن على هذه الأنظمة أخذ الدروس أولًا من صمود المجاهدين في غزة بالرغم من الإبادة الجماعية والقتل اليومي والتجويع، وبإمكاناتهم المحدودة، والتي تمكنوا من خلالها بالتصدي للعدو الإسرائيلي على مدى 8 أشهر في معركة مستمرة.
كما دعاهم لأخذ الدرس والاستفادة من موقف جبهات الإسناد المشرف ومن ذلك موقف اليمن الرسمي والشعبي، على الرغم من معاناة الشعب اليمني الكبيرة جدًا والحرب والحصار والهجمة الشاملة ضده، إلا أنه يقف الموقف المشرف المعبر عن إنسانيته وأخلاقه.
وأضاف مخاطبًا الأنظمة العربية المتواطئة مع العدو الإسرائيلي: لماذا تتخاذلون إلى هذه الدرجة ثم لا تكتفون بالتخاذل، بل تساهمون مع العدو الإسرائيلي في حمايته وطمأنته، مؤكدًا أنه من العار أن يتحرك البعض بالدافع الإنساني في أمريكا وأوروبا واستراليا، ثم لا يرقى مستوى موقف الدول العربية إلى إتاحة التحرك الشعبي، مشيرًا إلى أنه في الغرب رغم منع وصول الغذاء للطلاب المعتصمين، إلا أنهم مستمرون نشطون مصرون على مواصلة تحركهم بالدافع الإنساني.
وأوضح أن ” قادة الأنظمة العربية ماتت الإنسانية لديهم ومات الضمير الإنساني والشعور الإيماني والإسلامي وتلاشت القيم والأخلاق لديهم، ولم يستفيدو من موقف بعض الدول اللاتينية والأوروبية التي اتخذت خطوات عملية وقطعت علاقاتها مع العدو.