موقع ألماني: الولايات المتحدة تضغط على صنعاء وتفرض عقوبات جديدة
خاص – المساء برس|
كشف موقع ألماني عن تحركات أمريكية لمنع مصادر إيرادات حكومة صنعاء بقيادة أنصار الله الإضافية، في إطار الضغط على القوات المسلحة اليمنية لإيقاف هجماتها على السفن الإسرائيلية والغربية في البحرين الأحمر والعربي بسبب استمرار العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال موقع “worldview” الألماني إن ضغوطا تمارسها الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية بشأن توقيع الاتفاق مع أنصار الله ردا على هجماتها في البحر الأحمر، حيث تمنع واشنطن اتمام الاتفاق.
وأشار الموقع الألماني إلى ما نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية في 6 يونيو الجاري من أن “الممنوعات التي أقرتها واشنطن تشمل عدم صرف 1.5 مليار دولار من رواتب الموظفين المدنيين كان يفترض حسب الاتفاق أن تدفعها السعودية للموظفين في مناطق سيطرة أنصار الله الحوثيين”.
وذكر الموقع أن التحرك لقطع مصادر الإيرادات سيزيد من عزلة حكومة صنعاء ماليا، وأضاف “وعلى الرغم من تحفيز قوات صنعاء بقيادة أنصار الله لعدم إعادة إشعال الحرب، فإن نقص التمويل – الذي سهّل البعض منه عملية السلام في المقام الأول – قد يدفع الحوثيين إلى استهداف الأصول السعودية”.
وتطرق التقرير الألماني إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على صنعاء، خلافاً لإعادة تصنيف أنصار الله من قبل واشنطن في قوائم الإرهاب في فبراير الماضي بسبب موقف صنعاء المساند عسكرياً للمقاومة الفلسطينية عبر قطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي من البحر الأحمر.
وكان المتحدث باسم خارجية واشنطن، ماثيو ميلر، قال في بيان إن هناك إجراءات جديدة اتخذتها واشنطن ضد 4 أفراد و4 كيانات وسفينتين تستخدم لنقل غير مشروع للسلع من قبل شبكات مالية تدعم حكومة صنعاء التي تقودها حركة أنصار الله، ووصف البيان الأمريكي هذه الشبكات والأفراد بأنها تدعم (الإرهاب) حسب مزاعم متحدث خارجية واشنطن.
وأضاف أن “الإجراءات الجديدة تشمل “شبكة الميسر المالي للحوثيين المصنف من قبل الولايات المتحدة سعيد الجمل”، مشيرا إلى أن هذا الأخير يواصل الاستفادة من شبكة دعم موسعة لتسهيل البيع غير المشروع للسلع.
وقال متحدث خارجية البيت الأبيض أن هذه العقوبات هي الجولة السابعة وسبقها ست جولات سابقة من فرض للعقوبات الأمريكية ضد حكومة صنعاء بهدف الضغط عليها ومنعها من مواصلة مساندة المقاومة الفلسطينية عسكرياً عبر فرض حصار شامل على ملاحة كيان الاحتلال الصهيوني من البحر الأحمر وتوسيع الحصار إلى المحيط الهندي والأبيض المتوسط.
وأكد متحدث الخارجية الأمريكية أن واشنطن ملتزمة بعزل وتعطيل وتمويل من أسماها (الجماعات الإرهابية الدولية مثل الحوثيين) وهو ما يؤكد استمرار وقوف الولايات المتحدة خلف الحرب الاقتصادية التي تشنها أدوات التحالف السعودي الإماراتي في عدن ضد الاقتصاد والشعب اليمني بشكل مباشر في مناطق سيطرة حكومة صنعاء ذات الأغلبية والكثافة السكانية، وذلك امتثالاً لتوجيهات وأوامر السفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية التي تتحكم بقرارات وعمل البنك المركزي اليمني في عدن المهيمن عليه من قبل واشنطن بدرجة رئيسية ولا تملك ما تسمى الحكومة المعترف بها دولياً أي قدرة على السيادة عليه حيث جاءت القرارات التي اتخذها مركزي عدن ضد البنوك التجارية الرئيسية في صنعاء بعد رفض قيادة صنعاء السياسية التجاوب مع الإغراءات التي قدمتها واشنطن لقيادة أنصار الله عبر وسطاء إقليميين مقابل وقف مساندتها للمقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي ورفض رفع الحصار اليمني المفروض من صنعاء على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
كما أن توجه واشنطن للممارسة الحرب الاقتصادية المباشرة ضد الشعب اليمني بهدف إضعاف مناطق سيطرة حكومة صنعاء يأتي بعد فشل واشنطن عسكرياً في المواجهة مع القوات اليمنية واستمرار فرض اليمن هيمنته العسكرية على البحر الأحمر وقطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى استمرار اليمن فرض حظر الملاحة على السفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا من العبور من البحر الأحمر رداً على التدخل الأمريكي البريطاني العسكري ضد اليمن من أجل توفير الحماية لإسرائيل وسفنها في يناير الماضي بتشكيل تحالف عسكري أمريكي بريطاني في البحر الأحمر لقصف اليمن والتصدي للهجمات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية وهو ما فشلت فيه واشنطن فشلاً ذريعاً بدليل مرور أكثر من 6 أشهر على هذا التحالف في البحر الأحمر دون أن يتمكن من تحييد القدرات العسكرية اليمنية ودون أن يستعيد هيمنته على البحر الأحمر ويعيد مرة أخرى عبور السفن الإسرائيلية للمرور من البحر الأحمر.
إضافة إلى أن الحرب الاقتصادية الأمريكية المباشرة على صنعاء تأتي بعد أن ارتفعت وتيرة الهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة والغواصات تحت الماء غير المأهولة والزوارق غير
المأهولة التي استهدفت السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والأوروبية والتي كان آخرها وأبرزها الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي آيزنهاور مرتين متتاليتين خلال 48 ساعة ما اضطر الحاملة إلى التراجع عن مكان تموضعها وانسحابها إلى ميناء سعودي لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها من جراء الهجومين اليمنيين.