ماذا فعل الجاسوس الذي دعت السفارة الأمريكية لترقيته للدرجة الـ7 فوراً؟
خاص – المساء برس|
كشفت تحقيقات جهاز الأمن والمخابرات اليمني في صنعاء الخاصة بشبكة التجسس الرئيسية العاملة في اليمن لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، أن الجاسوس جمال محمود سلطان الشرعبي، وهو جاسوس مقبوض عليه حالياً، خدم كجاسوس ضد اليمن منذ العام 2017 حتى اعتقاله لفترة بلغت 7 سنوات.
وعن تفاصيل نشاطه داخل السفارة الأمريكية في العام 2014، أكدت اعترافاته أنه التحق بالقسم السياسي والاقتصادي وكان يقوم بتوفير معلومات استخباراتية لصالح السفارة الأمريكية.
وأقر الجاسوس الشرعبي أنه كان يقدم تقارير عن الوضع السياسي والحقوقي والأمني والعسكري في اليمن في العام 2014، بما في ذلك معلومات عن التغييرات الحكومية في محافظة الحديدة وتقارير عن المواجهات العسكرية في نهاية العام 2014.
وفي وثائق التقييم الصادرة عن السفارة الأمريكية، وصفت السفارة الشرعبي في تقييمها بأنه “يعمل بجد ويتعاون مع زملائه في القسم”، مشيرة إلى “عمق معرفته بالوضع اليمني السياسي والعسكري والاقتصادي”. كما دعا التقييم إلى “ترقيته إلى درجة 7 على الفور نظراً لمشاركته الفعّالة في البعثة الدبلوماسية”.
وكشفت الوثائق أيضاً أن قاعدة بيانات جمال العميقة في المصادر المحلية سمحت لوحدة الشؤون اليمنية بالسفارة بالوصول إلى مصادر لم يكن بالإمكان الوصول إليها بسبب تواجدهم في المنفى في الرياض.
وتضمن التقييم الأمريكي للجاسوس الشرعبي أن “معرفته العميقة بالوضع السياسي والعسكري والاقتصادي لليمن مكن وحدة الشؤون اليمنية لعمل تقارير تحليلية دقيقة وبالتوقيت المناسب جدا في متغيرات الوضع السياسي والعسكري في اليمن”.