تحركات أمريكية لمنع مصادر إيرادات صنعاء بسبب غزة: ستراتفور يكشف الجوانب الحيوية لعرقلة واشنطن وقف النار باليمن

خاص – المساء برس|

أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تقويض بعض جوانب اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة الذي تم التوافق عليه بين صنعاء والرياض في ديسمبر 2023.

ونقل موقع “ستراتفور” الأمريكي الذي يقدم للحكومات الأمريكية تحليلات سياسية مبنية على معلومات استخبارية، نقل عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إن “هذا التحرك الأمريكي يهدف إلى منع الحوثيين من الوصول إلى مصادر إيرادات إضافية للضغط عليهم لوقف هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر والعربي والمتوسط”، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على استقرار اليمن.

وأشار الموقع في تقريره الذي رصده وترجمه “المساء برس” إلى ما أفادت به وكالة بلومبرغ في 6 يونيو من أن “الولايات المتحدة وضعت عراقيل أمام صرف 1.5 مليار دولار من رواتب الموظفين المدنيين من قبل الحكومة السعودية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”، وأضاف الموقع “هذا التجميد للأموال يعرقل التقدم في عملية السلام ويزيد من عزل الحوثيين مالياً”.

وتحاول الولايات المتحدة فرض وقف فوري للهجمات اليمنية البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط كشرط لاستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. ومع ذلك، يثير هذا التحرك الأمريكي تساؤلات حول دوافعه وتأثيره الفعلي وفقاً لما تفيد به “ستراتفور”.

الجدير بالذكر أن التوجه الأمريكي بدأت ترجمته على أرض الواقع على شكل قرارات اتخذتها الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بقيادة رشاد العليمي التي تتواجد في الرياض وعدن، وعلى سبيل المثال قرارات مركزي عدن بحظر التعامل مع 6 ىنوك رئيسية يمنية تقع مقراتها الرئيسية في صنعاء، إضافة لقرارات أخرى مثل قرار وزارة النقل بحكومة التحالف بعدن بشأن نقل شركات النقل الرئيسية لمقراتها وشركاتها الرئيسية إلى عدن إضافة إلى قرار آخر يتعلق بالطيران حيث سبق أن تم قطع رحلات طيران اليمنية من صنعاء إلى الأردن كنوع من أنواع الضغط الممارس ضد صنعاء لوقف هجماتها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تهديدات زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي للسعودية في خطابه الخميس قبل الماضي يبدو آتى أكله حيث تراجع طيران اليمنية الذي يُدار من عدن عن قرار وقف الرحلات من صنعاء فيما لا تزال حكومة التحالف تمارس ضغوط على صنعاء بتوجيهات أمريكية في ملفات أخرى مالية واقتصادية تمس المواطنين بشكل مباشر.

قد يعجبك ايضا