الحراك الثوري الجنوبي يؤكد كارثية قرار مركزي عدن وانعكاسه سلبًا على الجنوب
عدن – المساء برس|
استنكر مجلس الحراك الثوري الجنوبي، اليوم السبت، إصدار البنك المركزي في عدن قرارات نقل البنوك من صنعاء إلى عدن وسحب العملة المحلية القديمة.
ووصف رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي، مدرم حرسي ابو سراج، في مقال له، هذه القرارات بغير المسؤولة من القائمين على البنك المركزي في عدن.
وأوضح القيادي الجنوبي أن قرار سحب العملة خطأ بالغ، أخطاره ستقع على بنك عدن أولًا وأخيرًا.
وأشار إلى أن الكثير من أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف التابعة للبنك المركزي في عدن، يتعاملون بالعملة القديمة أثناء تنقلاتهم بين الشمال والجنوب، ومنهم من يرسلون تحويلات “مصاريف” لاسرهم واشياء أخرى كثيرة، موضحًا إلى أنهم بعد قرار إدارة البنك الأخير سيلجؤون لاستخدام العملة الصعبة “دولار أو ريال سعودي” وسيتم سحب كميات ضخمة يوميا مما سينعكس سلبا على مناطق سيطرة بنك عدن وسينعكس ايجابا على مناطق سيطرة بنك صنعاء نتيجة وجود عملات اجنبية وفيرة في الاسواق.
كما لفت إلى أن “هناك أمور أخرى معيشية لم يتطرق البنك في تفسيرها أو إيجاد حلول لها، ولم يحسب لها حساب، كلنا يعرف ان الفرق بين العملتين كبير، الريال القديم يساوي 4 ريالات من العملة الجديدة وعليه، ماذا سيكون رد فعل البنك في عدن حال تم منع توريد المواد الغذائية الطبيعية كالخضار والفواكة واللحوم والدجاج والبيض والمواد الغذائية المصنعة من مناطق سيطرة بنك صنعاء وطالبوا بالعملة القديمة مقابل التوريد، هل لدى بنك عدن بدائل اخرى أم سيترك اضرار قراره تقع على المواطنين البسطاء لتزيد معاناتهم اكثر واكثر حتى نصل لمجاعة حقيقية”.
وأضاف مدرم أن بنك عدن حقق الرقم القياسي العالمي في عدد محافظي البنك الثمانية خلال الـ8 سنوات الأخيرة، أدى ذلك لارتباك في الإدارة وعدم عقلانية القرارات المالية.
وأكد أن القرارات مسيسة لحد كبير وتضر بالاقتصاد ولذلك انهارت العملة، حتى تجاوزت قيمة ال 100 السعودي الى اكثر من 45,000 ريال يمني و من المتوقع حال استمرار بنك عدن بتلك السياسة ستصل قيمة الـ100 ريال سعودي إلى 100,000 ريال قعيطي او اكثر
خلال آخر العام الجاري”.
وتساءل القيادي في الحراك الجنوبي: أين ذهبت المبالغ الكبيرة من العملة القديمة التي سحبت من الاسواق في بداية وصول وصدور العملة الجديدة، أو التي كانت في ارصدة البنوك وخاص البنك المركزي؟!، مضيفًا: الجميع يدرك وقتها انها بيعت لبنك صنعاء وذلك ما سيحدث الان عملية التكسب نتيجة الفساد المستشري.
وتابع: السؤال الأهم:
هل يعلم البنك المركزي أن الخطوط الجوية اليمنية ترفض استخدام الريال التابع لبنك عدن وان تجار الجملة والتجزئة للمواد الغذائية والاستهلاكية والكماليات يرفضون التعامل بعملة بنك عدن، وكل تعاملاتهم بالعملة الصعبة. علما بانها تتعامل في صنعاء بالعملة المحلية.
وأضاف: يجب علينا طرح سؤال اخر: هل تستطيع إدارة بنك عدن فرض التعامل بالعملة المحلية الجديدة على السوق والتجار وخطوط الطيران في مناطق سيطرتهم خاصة وان قيمة الدولار تخطت حدود المعقول؟!، وختم مقاله بالقول: “يكفي عبث”.