موقع عسكري أوروبي يثير المخاوف بشأن إمكانية نقل تكنولوجيا طائرات (MQ-9) إلى إيران
خاص – المساء برس|
قال موقع (armyrecognition) الدولي المتخصص بالتحاليل العسكرية، ومقره بلجيكا، إن إسقاط القوات المسلحة اليمنية المتكرر لطائرات MQ-9 رايبر، وخاصة عندما يتم إسقاطها دون تعريضها لأضرار كبيرة، يثير مخاوف من إمكانية نقل الطائرة الأمريكية إلى إيران لفحصها والحصول على معلومات مهمة عن تكنولوجيا الطائرات الأمريكية.
وعلق الموقع في تقرير له على آخر عملية إسقاط لطائرة MQ-9 رايبر الأمريكية الذي حدث اليوم الأربعاء حيث سقطت الطائرة الأمريكية في صحراء محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة القوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي المناهضة للقوات اليمنية.
وقال الموقع “إذا تم تأكيد هذه العملية، فستكون هذه هي المرة السادسة التي يسقط فيها اليمنيون طائرة من طراز MQ-9 Reaper، مما يعكس نمطًا واضحًا في عمليات القوات الأمريكية في المنطقة”، مشيراً إلى أنه تم خلال الشهرين الماضيين فقط، أسقاط ثلاث طائرات أمريكية من نفس الطراز، مما يشير إلى تصاعد في قدرات القوات اليمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة الأخيرة هي السادسة من نفس النوع التي يتم إسقاطها من قبل القوات المسلحة اليمنية منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي كان من بينها قطع الملاحة البحرية عنه والتي على إثرها شكلت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيلاً بحرياً من 7 سفن حربية بما فيها الحاملة دوايت دي آيزنهاور للتمركز في البحر الأحمر بهدف التصدي للهجمات اليمنية التي تتم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة (الكروز) التي تستهدف السفن التي تعبر نحو كيان الاحتلال الإسرائيلي والسفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا أيضاً، حيث تستخدم القوات البحرية الأمريكية طائرة MQ-9 رايبر لأغراض التجسس على المناطق اليمنية التي تديرها حكومة صنعاء لمعرفة مواقع إطلاق الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة التي تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.
وقال موقع (armyrecognition) إن “النقل المحتمل للطائرة MQ-9 إلى إيران للدراسة يشكل مصدر قلق كبير. إذ يمكن لإيران الحصول على معلومات قيمة حول تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأمريكية، بما في ذلك التقدم في أنظمة القيادة عن بعد، وقدرات المراقبة، وأنظمة الحمولة. الوصول إلى أجهزة الاستشعار المتطورة وروابط الاتصالات الخاصة بالطائرة يمكن أن يمكّن إيران من تعزيز قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار، مما قد يؤدي إلى تحسينات في تصميمات الطائرات بدون طيار وإجراءات مكافحة الطائرات بدون طيار. وقد تزود هذه المعلومات أيضًا إيران بمعلومات استخباراتية حول كيفية الدفاع بشكل أفضل ضد أو تعطيل عمليات الطائرات بدون طيار الأمريكية وحلفائها في المنطقة”.
وأشار الموقع العسكري إلى أن “طائرة MQ-9 Reaper، التي تم تقديمها في 1 مايو 2007، هي نظام طائرات متعددة الأدوار يتم توجيهه عن بعد، ويستخدمه سلاح الجو الأمريكي لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) ومهام الضربات الدقيقة. تتميز الطائرة بأجهزة استشعار تشمل الأشعة تحت الحمراء وتلفزيون ضوء النهار ومصممات الليزر، ويمكنها حمل ما يصل إلى 1700 كجم من الحمولة، بما في ذلك صواريخ هيلفاير والقنابل الموجهة بالليزر. تستطيع الطائرة ريبر العمل على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، ويبلغ مداها أكثر من 1900 كيلومتر، وتوفر سرعة طيران تبلغ 313 كم/ساعة، مدعومة بمحرك توربيني هانيويل TPE331-10 يولد 900 حصان”.
وأضاف الموقع إن “إسقاط الطائرة بدون طيار يعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لليمنيين، تشمل شن هجمات على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. هذه الإجراءات تهدف إلى الضغط على إسرائيل بشأن الصراع في غزة، الذي أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح وزيادة التوترات الإقليمية”. مضيفاً “وشن الجيش الأمريكي غارات جوية ضد أهداف القوات اليمنية في اليمن للتصدي لهذه التهديدات، لكن وتيرة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنها اليمن لم تتضاءل بشكل كبير”.