“إسرائيل” تسيطر على فيلاديلفيا وناشطون يتساءلون أين جيش السيسي؟!
متابعات – المساء برس|
فيما أعلنت قوات العدو الصهيوني السيطرة الكاملة على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر أمس الأربعاء، تساءل مراقبون وناشطون عن السبب الذي منع الجيش المصري من التدخل لمنع حدوث ذلك حيث أن هذا المحور يعتبر وفق معاهدة السلام الموقعة عام 1979، “منطقة عازلة”، وانسحبت إسرائيل منه تماما 2005م.
وفيما أعلن الجيش الـ”إسرائيلي” السيطرة الكاملة على المحور داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا، تبنى الجانب المصري سياسة السكوت وعدم التدخل وكأن الأمر لا يعنيه بالمطلق، مع أنه أمر يمس السيادة المصرية، وهذا ما عبرت عنه وسائل الإعلام المصرية قبل سيطرة إسرائيل على المحور، كما حذر الإعلام المصري من المساس بالمنطقة وأن ذللك قد يفتح أبواب جهنم على إسرائيل.
وعزى مراقبون السكوت المصري إلى أنه يأتي ضمن التنسيق المصري الإسرائيلي حول اجتياح رفح وأكدوا أن إسرائيل لم يكن لها أن تقدم على هذه الخطوة لولا التعاون مع نظام السيسي، حيث شهدت القاهرة زيارات متواصلة لقيادات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية للتوافق مع نظام السيسي والتعاون لاجتياح رفح، وكان ذلك تحت غطاء المفاوضات الإسرائيلية مع حماس، ما يضع مصر حكومة وشعبا في موقف محرج يتنافى مع كل مزاعم الإعلام المصري بأن مصر صمام أمان المنطقة والقوة المعول عليها تحقيق شيئا من التوازن العسكري لصالح العرب والمسلمين، غير أن مثل هذا التعاون الفاضح مع كيان العدو الصهيوني، لقتل آلاف الفلسطينيين، ينسف كل الادعاءات المصرية التاريخية بأن لهذا البلد أي تاريخ مشرف مناصر لقضايا العرب والمسلمين.