خبير عسكري تونسي: البحرية اليمنية تحقق إنجازات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية

خاص – المساء برس|

أكد الخبير العسكري التونسي العميد توفيق ديدي أن ما يقوم به الجيش اليمني يمثل سابقة تاريخية لم تشهدها أي قوة منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار ديدي إلى أن استهداف السفن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة يمسّ معنويات الجيش الأمريكي الذي يمتلك أكبر أسطول بحري في العالم.

وقال ديدي في تصريحات أثناء مقابلات تلفزيونية رصدها “المساء برس” إن هذا النوع من الهجمات يمثل تحديًا جديدًا للمفاهيم العسكرية التقليدية، مما دفع العالم العسكري إلى إعادة تقييم استراتيجياته وحساباته. وأضاف أن القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة على السفن الحربية والتجارية يعكس تصاعد قدرات الجيش اليمني وتغييرها في طبيعة الحروب البحرية.

وأوضح ديدي أن هذه الهجمات ليست فقط تهديدًا للأمن البحري للعدو ولكنها أيضًا تشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على القوات البحرية العالمية، وخاصة الأمريكية، نظرًا لما تحمله من رسائل قوة وإمكانية التأثير الكبير في مناطق النزاع البحري.

وأشار ديدي إلى أن هذه التطورات تشكل سابقة جديدة في العالم العسكري، حيث أن قدرة الجيش اليمني على توجيه ضربات دقيقة وفعالة للسفن الحربية تجعل القوى العسكرية العالمية تعيد النظر في استراتيجياتها الدفاعية والهجومية. وأضاف أن هذه العمليات تثبت أن القوات اليمنية قادرة على التأثير في موازين القوى رغم الفوارق التكنولوجية والعددية.

وأكد الخبير التونسي أن هذا النوع من الهجمات يعكس مستوى متقدمًا من التخطيط والتكتيك العسكري، مما يضع تحديات جديدة أمام القوى الكبرى في كيفية التعامل مع التهديدات غير التقليدية.

تأتي تصريحات ديدي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات، خاصة بعد الهجوم اليمني الأخير على السفينة “لاكس”، والذي أظهر بوضوح الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تتسبب بها هذه الهجمات، إضافة إلى الهجمات السابقة للقوات اليمنية التي أدت إحداها إلى إغراق إحدى السفن التجارية التي رفضت الاستجابة لتحذيرات القوات اليمنية بعدم الإبحار نحو موانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا