مجلة بريطانية: بعد 8 أشهر من الحرب الإسرائيلية لا تزال حماس ممسكة بزمام الأمور
غزة – المساء برس|
أكدت مجلة بريطانية، اليوم الأربعاء، أنه بعد 8 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، لا تزال حماس ممسكة بزمام الأمور، مشيرة إلى أن الحرب مستمرة ونتنياهو لا يزال يرواح مكانه ولا ينجح، رغم تأكيده في مطلع أبريل الماضي، أن “إسرئيل” على بعد خطوة واحدة فقط من النصر في حربها”.
وأشارت مجلة “سبيكتاتور” البريطانية، إلى أن “إسرائيل” بعد شهرين من تصريح نتنياهو بأنهم على بعد خطوة فقط من النصر، لم تتخذ تلك الخطوة بعد، فالحرب مستمرة ولم يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى أحياء، ولا تزال صواريخ حماس تتساقط على “إسرائيل”.
ولفتت إلى أنه في الوقت الراهن، تصلّب الرأي العام الدولي ضد “إسرائيل” وقامت بعض الدول مثل كولومبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية، فيما أعلنت تركيا حظرًا تجاريًا، مشيرة أيضًا إلى اعتراف أيرلندا والنرويج وإسبانيا بدولة فلسطين، وكذا إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا غامض الصياغة، إما أن يضع بعض القيود على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الحدودية مع غزة، وإما أن يطالب ربما بوقفها تمامًا”.
وأوضحت بأن الأمر الأكثر أهمية “هو القرار الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بطلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الأمن في حكومته يوآف غالانت.”
واعتبرت أن “رد الفعل العنيف هذا سيكون سيئاً بما فيه الكفاية لو كانت إسرائيل تنتصر في حربها ضد حماس، ولكن لا يبدو أنّ النصر وشيك تماماً، كما كان يدّعي نتنياهو”.
وبيّنت “أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل الآن في رفح، ولكن في عملية محدودة أكثر من الهجوم الشامل الذي كان مخططاً له في الأصل”، مؤكدة: “حتى هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى مآسٍ فظيعة، مثل استشهاد 45 من سكان غزة في مخيم خيام”.
وتابعت متسائلة: “عندما تنتهي عملية رفح هذه، وتعلن إسرائيل مرة أخرى أنها دمرت الأنفاق والصواريخ.. ماذا بعد؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال غالانت”، مضيفةً: “بمجرد أن تغادر القوات الإسرائيلية منطقة ما في غزة، تعود حماس. لقد اضطرت إسرائيل إلى العودة إلى أجزاء من شمال غزة عدة مرات لطرد حماس”.
وعرجت إلى تصريحات نتنياهو طوال الحرب “بالنصر الكامل” واجتثاث حماس كحركة وحكومة على حد سواء، معتبرة أن تفكيك الحركة صعب بما فيه الكفاية (تشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أنّ حماس قد لا تزال تحتفظ بما يقارب نصف قوتها القتالية سليمة)، ولكن “إزالة الحكومة أصعب من ذلك”.
كما أكدت المجلة البريطانية بأن حماس، بعد مرور ما يقارب 8 أشهر على هذه الحرب، لا تزال ممسكة بزمام الأمور.
وقالت إنه إذا “كان الهدف من هذه الحرب هو إضعاف قدرات حماس وتدمير البنية التحتية، بحيث يستحيل تنفيذ هجوم آخر على غرار هجوم 7 أكتوبر في المستقبل القريب، فربما يمكن الحُكم على الحرب الإسرائيلية بأنها “نجاحٌ مشروط”.
واستدركت: لكن هذا ليس هو الهدف الذي حدده نتنياهو علناً للحرب، وهو ليس هدفًا يمكن أن يقبله معظم الإسرائيليين على أنه هدف قريب من أن يكون كافياً، لافتةً إلى أنه يمكن للطائرات الحربية والطائرات من دون طيار والجنود إضعاف حماس، ولكن الطريقة الوحيدة لتدميرها هي استبدالها. وحتى الآن، لا يملك نتنياهو خطة لذلك.