بيزنس إنسايدر الأمريكي يكشف أرقاماً مهولة لخسائر واشنطن في معركة البحر الأحمر بدون فائدة
خاص – المساء برس|
كشف موقع (بيزنس إنسايدر) الأمريكي المتخصص بالشؤون الاقتصادية، حجم التكاليف الباهظة التي تنفقها الولايات المتحدة عبر أسطولها البحري في البحر الأحمر باستخدام مجموعة حاملة الطائرات دوايت دي آيزنهاور في المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية وهجمات قواتها البحرية التي تستهدف الشحن الإسرائيلي والسفن المملوكة لبريطانيا وأمريكا.
وقال الموقع الأمريكي إن الأرقام التي حصل عليها لخسائر البحرية الأمريكية في مواجهة القوات اليمنية تبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها بحرية واشنطن وحلفاؤها في المنطقة.
وحسب التقرير الذي اطلع عليه “المساء برس” فإن البحرية الأمريكية أطلقت صواريخ اعتراضية لصد هجمات القوات اليمنية التي تستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والباليستية والسفن السطحية غير المأهولة والغواصات تحت سطح البحر، أطلقت صواريخ اعتراضية بقيمة مليار دولار خلال الأشهر الستة الماضية.
ويكشف التقرير الأمريكي أن مجموعة السفن التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور، بما في ذلك الحاملة ذاتها، أطلقت أكثر من 500 قذيفة لاعتراض الهجمات اليمنية خلال 6 أشهر مضت.
وأضاف التقرير أن البحرية الأمريكية تمكنت من اعتراض ما يقرب من 430 هدفاً للقوات اليمنية في العديد من العمليات التي تطلق عليها أمريكا (الدفاع عن النفس).
أما المقاتلات الحربية الأمريكية التي تقلع من على متن الحاملة آيزنهاور فقد أطلقت أكثر من 350 صاروخ جو – أرض وأكثر من 50 صاروخ جو – جو، وهو عدد قليل بالمقارنة بعدد الطلعات الجوية التي نفذها الجناح الجوي لآيزنهاور المكون من مقاتلات (F/A-18 Super Hornet ومقاتلات EA-18 Growler) الحربية والتي بلغت 12 ألف و100 طلعة جوية، في حين كان موقع (الشيوعي) البريطاني قد كشف أن المقاتلات على متن آيزنهاور تقلع في اليوم الواحد خلال المواجهات البحرية مع القوات اليمنية على مدى الأشهر الستة الماضية تقلع في اليوم الواحد 100 مرة.
كما كشف (بيزنس إنسايدر) الأمريكي أن مجموعة حاملة الطائرات آيزنهاور والسفن المرافقة في البحر الأحمر أطلقت حتى الآن أكثر من 100 صاروخ من طراز ستاندرد وتوماهوك، مشيراً إلى أن تكلفة الصاروخ الواحد من طراز ستاندرد تبلغ 2 مليون دولار.
كما يكشف الموقع أن المقاتلات الحربية الأمريكية حلقت منذ بدء العمليات اليمنية في البحر حتى وقت قريب، لمدة 27 ألف و200 ساعة، في حين كشف موقع الشيوعي البريطاني أن تكلفة تحليق مقاتلة أمريكية واحدة من تلك التي تتمركز في البحر الأحمر تبلغ 22 ألف دولار للساعة الواحدة.
وعلى الرغم من كل هذه التكاليف الباهظة، يؤكد المسؤولون في الولايات المتحدة، حسب ما نشره (بيزنس إنسايدر) إن التهديدات اليمنية لا تزال قائمة وأن معظلة الشحن في البحر الأحمر لا تزال مستمرة ولم يتم حلها بعد كل هذا الإنفاق وهذه الفترة التي بقيت فيها مجموعة حاملة الطائرات آيزنهاور على مدى أكثر من 6 أشهر.