الغارديان تكشف تهديد الموساد للمدعية العامة السابقة للجنائية الدولية ومحاولة تجنيدها

فلسطين المحتلة – المساء برس|

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن تهديد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” يوسي كوهين، للمدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية في سلسلة من الاجتماعات السرية، وحاول خلالها الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن الاتصالات السرية التي اجراها كوهين مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية آنذاك، فاتو بنسودا، جرت في السنوات التي سبقت قرارها فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تورط كوهين الشخصي في العملية ضد المحكمة الجنائية الدولية حدث عندما كان مديراً لـ”الموساد”. وقد تم التصريح بأنشطته على مستوى عالٍ، وتم تبريرها على أساس أن المحكمة شكلت تهديداً بملاحقة أفراد عسكريين، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير.

كما نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر إسرائيلي آخر مطلع على العملية ضد بنسودا، قوله إن “هدف الموساد كان مساومة المدعية العامة أو تجنيدها كشخص يتعاون مع مطالب إسرائيل”، فيما قال مصدر مسؤول ثالث مطلع، إن كوهين كان يعمل كرسول غير رسمي لنتنياهو.

ولفتت إلى أن كوهين، الذي كان أحد أقرب حلفاء نتنياهو في ذلك الوقت، والذي برز كقوة سياسية في حد ذاته في إسرائيل، قاد شخصياً مشاركة “الموساد” في حملة استمرت قرابة عقد من الزمن من قبل الدولة لتقويض المحكمة.

وبحسب الصحيفة فقد أكدت 4 مصادر أن بنسودا اطلعت مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين للتأثير فيها، وسط مخاوف من طبيعة سلوكه المتزايد والمهدد.

وبيّنت أن “الموساد” أبدى اهتماماً شديداً بأفراد عائلة بنسودا، وحصلوا على تفريغ تسجيلات سرية لزوجها، وفقاً لمصدرين على دراية مباشرة بالوضع، ثم حاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعة المدعية العامة.

 

قد يعجبك ايضا