اليدومي يكشف عن صراع كبير داخل أروقة المكونات السياسية الموالية للتحالف
عدن – المساء برس|
كشف الأمين العام لحزب الإصلاح، محمد اليدومي، أمس الجمعة، عن صراع كبير يدور داخل أروقة المكونات السياسية الموالية للتحالف، ملوحًا بالانسحاب من تكتل سياسي جديد أعلن عنه في أبريل الماضي.
وشن اليدومي، في تدوينة له على حساباته الرسمي في وسائل التواصل، هجومًا على ما يسمى بـ”التحالف الوطني للقوى السياسية، الذي أعلن عن تشكيله في الـ29 من أبريل الماضي، لتحقيق أهداف التحالف.
وقال اليديومي، إنهم قالوا بصراحة عند إعلان ما سمي بـ”التحالف الوطني” في الـ14 من أبريل 2019، وأشهر فيه برنامجًا سياسيًا يتواءم مع هدف دول التحالف، إنه لا يمكن لأي تحالف ينشأ بين القوى السياسية ويكون النجاح حليفه، إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله المختلفة، وإلا بتجاوز حالة الإحباط المخيمة على جوانب خط السير نحو الخروج بالبلد والشعب من مخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي تعايش فيها من أسماهم بـ”طحالب الضمائر الميتة” التي استهوتها غياب المحاسبة وقوة القانون ومصداقية الثواب والعقاب، في إشارة إلى فشل التحالفين التحالف والراهن المعين عنهما.
ووصف القائمين على التحالف السياسي الجديد، الذي يرأسه رشاد العليمي، بخدمة مصالحهم الذاتية وتتبع عثرات بعضهم البعض.
وأكد اليدومي أن من يقوم على هذا التحالف السياسي، لم يدركوا واجبهم نحو شعبهم ووطنهم، ويقفون عرايا من المصداقية أمام الشعب والوطن، حد تعبيره.
يذكر أن الولايات المتحدة قد أعادت تشكيل ما يسمى بـ”التحالف الوطني” مع ضم قوى جديدة له، ومثل الإصلاح فيه، رئيس كتلته النيابية في مجلس النواب، عبدالرزاق الهجري، وضمت فيه قوى جديدة على رأسها الانتقالي وطارق صالح، ونظم أول اجتماع له في عدن تحت رعاية المعهد الديمقراطي الأميركي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وبحسب مراقبين، فإن هجوم اليدومي على التحالف الجديد المشكل أميركيا، يشير إلى صراع كبير داخل أروقة المكونات السياسية الموالية للتحالف وبين أطراف الأخير، وسط استمرار التحركات الأميركية والإماراتية إقصاء الإصلاح وتحييده من العملية السياسية وتمكين الانتقالي وطارق صالح من زمام الأمور.