الصراع داخل (الرئاسي) جنوب اليمن يتصاعد بقوة
خاص – المساء برس|
اعتبرت مصادر سياسية أن المواجهات الكلامية بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والقيادات الأخرى داخل المجلس القيادي الرئاسي المشكل سعودياً، أبرز مؤشر على أن الصراع والانقسام السياسي داخل هذا المجلس يتصاعد بقوة هذه الفترة.
يأتي ذلك على خلفية تصريحات أمين عام المجلس الانتقالي، فضل الجعدي التي وجه فيها اتهامات لرشاد العليمي والمجلس القيادي الرئاسي على الرغم من شراكة الانتقالي في هذا المجلس.
واتهم الجعدي الذي يشغل أيضاً عضو هيئة رئاسة الانتقالي إلى جانب توليه الأمانة العامة، اتهم رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي، بالتآمر على المجلس الانتقالي.
وقال الجعدي إن الانتقالي يعلم يقيناً أن التحديات كبيرة والمؤامرات التي تستهدف الجنوب مستمرة ولم تتوقف، حسب تعبيره، في إشارة إلى أن الأطراف الأخرى المشاركة فه في السلطة تتآمر على الانتقالي حالياً.
وقال الجعدي “العدو لا يزال يتربص في انتظار اللحظة التي ينقض بها والمنفذ الذي يتسلل منه” في إشارة إلى السعودية حسب مراقبين التي تقف خلف رشاد العليمي وتدعمه في مواجهة أدوات الإمارات.
وأضاف الجعدي في تهديد مبطن “لكننا أيضاً نعرف كيف نواجه كل هذا بصبر وجلد ويقظة ولسنا بغافلين عن المخططات التي دبرت بليل”.
ويتزامن هذا الصراع مع بروز الخلاف حول ملف الكهرباء في جنوب اليمن والذي يتكسب منه كل أطراف حكومة التحالف السعودي الإماراتي، وخصوصاً المجلس الانتقالي وتجار الحرب داخل المجلس المالكين لشركات احتكار شراء وقود المحطات الكهربائية والتكسب من هذا الملف ورفع فوائد مضاعفة على جميع شحنات وقود المحطات الذي تستورده هذه الشركات المملوكة لقيادات الانتقالي، حيث يتجه العليمي إلى قطع هذا المورد المالي الهام عن المجلس الانتقالي من خلال فتح باب المناقصات العامة والمعلنة لشراء وقود المحطات وعدم إبقائه محتكراً فقط على قيادات الانتقالي وشركاتهم الخاصة.