التلغراف البريطانية: اليمن وإيران بددا وهم القوة الأميركية
صنعاء – المساء برس|
قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية، اليوم الأربعاء، أن مزاعم مهندسي السياسة الخارجية الأميركية بأن واشنطن قوية تمامًا وبإمكانها اختلاق أحداث من العدم وإجبار الأصدقاء والخصوم على الانصياع لسياستها، هي مزاعم تم دحضتها مرارًا وتكرارًا وخاصة في الشرق الأوسط، واليمن وإيران مثالًا حي على ذلك.
وأوضحت الصحيفة، أن القوات اليمنية تتعامل مع البحر الأحمر على أنه “ميدان رماية خاص بها” منذ نوفمبر الماضي، حيث هاجمت السفن الأميركية أكثر من 100 مرة في سياق دعمها لفلسطين، مشيرة إلى أن اليمنيين كانوا واضحين تمامًا طوال الوقت: “ستستمر الهجمات في البحر الأحمر طالما استمرت إسرائيل في حربها على غزة”.
وبيّنت أن إدارة بايدن حاولت، بالتعاون مع حليفتها بريطانيا، تغيير الحسابات الاستراتيجية لليمنيين عبر مهاجمة اليمن عسكريًا على الأرض، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن مجرد اضطرار الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري كل أسبوع هو دليل على أن السياسة الأميركية لا تؤثر على قرار اليمنيين مطلقًا، إذا لا زالت الصواريخ اليمنية تتوالى.
وأضافت أن إيران كانت العدو رقم 1 أثناء ولاية ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي كانت قد رُفعت سابقًا بموجب الاتفاق، من دون أن يسفر الألم الاقتصادي عن أي نتائج سياسية إيجابية في الملف النووي، بل ازدادت المشكلة النووية الإيرانية سوءًا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “طهران، بدأت في تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي، باستخدام أجهزة طرد مركزي ذات جودة أعلى، ورفعت مستوى التخصيب”، وذلك بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
كما أكدت على أن “الولايات المتحدة تضخم دومًا من قوتها، وتقلل من قوة الدول الأخرى وقدرتها على مقاومة الإملاءات الأميركية، وتثق بشكل مفرط في أن أي تحديات موجودة على طول الطريق يمكن تجاهلها بسهولة، بينما الواقع هو أكثر تعقيداً بكثير، وهو الأمر الذي حان الوقت كي يعترف به المسؤولون الأميركيون”.