صحيفة بريطانية: مصاعب كبيرة تواجه رؤية 2030 السعودية

الرياض – المساء برس|

قالت صحيفة بريطانية، اليوم الثلاثاء، إن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تواجه مصاعب كبيرة .

وأوضحت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن خطط ولي العهد السعودي تواجه اختبارًا واقعيًا مع وصول برنامجه “رؤية 2030” إلى منتصف الطريق، موضحة بأن تداعيات ذلك قد تطال تنعكس على المشاريع المحلية.

واعتبرت الصحيفة أن تقليص مشروع تطوير “ذا لاين” يأتي في سياق إعادة ابن سلمان أولوياته، بهدف تمويل استثماراته الكثيرة، مع اقتراب المواعيد النهائية التي فرضها على نفسه في الرؤية، وسط انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر عن التوقعات واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الخطط، قولهم إنه من المقرر أن تكون أعمال البناء في “نيوم” أقل مما أعلن عنه، وأن هدف مضاعفة سكان الرياض تم تخفيضه من 15 مليون نسمة إلى 10 ملايين نسمة.

يشار إلى أنه كان من المفترض أن تمتد “ذا لاين” لمسافة 170 كلم، وأن تستوعب في نهاية المطاف 1.5 مليون نسمة، لكن مسؤولي المشروع أخبروا الزوار مؤخراً أنهم يعطون الأولوية لـ”الوحدة الأولى”، والتي ستكون أقصر بكثير، وستضم جزءاً صغيراً من هذا العدد.

وبحسب مصدر مطلع تحدث مع الصحيفة البريطانية، فأن ولي العهد السعودي، “ربما يكون مستعدًا أخيرًا لإجراء بعض المحادثات الصعبة” حول المشاريع التي يجب أن تتقدم والمشاريع التي يمكن أن تنتظر.

ومن جانله، قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، أمين ماتي: “أعتقد أن السلطات واعية لهذا الأمر. إنهم يعيدون تقييم ما إذا كان يجب تأجيل بعض الإنفاق أم لا”.

و”نيوم” هو مشروع ضخم أطلقته السعودية ضمن خطة لمحاولة تنويع الاقتصاد بعيدًا من النفط، ومن ضمنه مدينة “ذا لاين” المستقبلية التي تمتد على مسافة 170 كيلومتراً بين التضاريس الجبلية والصحراوية، وتتسع لـ9 ملايين شخص.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريرًا قبل أيام، استندت فيه على وثائق داخلية ومقابلات، يكشف عن وجود عيوب خطيرة في تصميم “ذا لاين” وهدر كبير في المشروع، مؤكدةً أنّ المملكة لم تنفذ الكثير من خطط المرحلة الأولى “في مواجهة حقيقة التكاليف في وقت تنفق  البلاد أكثر بكثير مما تجنيه”.

كما أكدت الصحيفة، في تقرير آخر سابق لها، أن المشاريع العملاقة للسعودية في الصحراء باتت تستنزف أموال المملكة، وتترك تداعياتها السلبية على الاقتصاد، مشيرة إلى تقرير صندوق الثروة السيادية في السعودية، الشهر الماضي، الذي أكد أن مستوياته النقدية انخفضت اعتبرًا من أيلول الماضي، بنحو ثلاثة أرباع إلى نحو 15 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، عندما بدأ الصندوق في الإبلاغ عن البيانات.

 

قد يعجبك ايضا