ما وراء تعيين العليمي للصبيحي مستشاراً للشؤون الدفاعية؟
عيّن رشاد العليمي، على مضض، اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق بالحكومة اليمنية، مستشاراً للدفاع في المجلس القيادي الرئاسي (منصب شرفي)، وذلك بعد وساطات عسكرية وسياسية استنكرت إهمال العليمي للواء الصبيحي من خلال عدم صرف رواتبه أو تخصيص رعاية مالية له، بعد إطلاق سراحه من الأسر قبل عام واعتماده منذ ذلك الحين على ما منحته له صنعاء من مبلغ مالي وهدايا أخرى بعد إطلاق سراحه.
خاص – المساء برس|
نشرت أمس وسائل إعلام حكومة التحالف السعودي المتواجدة في الرياض أخبار تعيين رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي المشكل سعودياً والمقيم أيضاً في الرياض، للواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق بالحكومة اليمنية إلى ما قبل مارس 2015 مستشاراً للشؤون الدفاعية في المجلس القيادي الرئاسي.
وانتشرت صورة بمواقع التواصل للعليمي وإلى جواره اللواء الصبيحي مرتدياً البزة العسكرية.
وكشفت مصادر أن أسباب تعيين العليمي للواء الصبيحي مستشاراً بمجلس القيادة للشؤون الدفاعية، هو حالة السباق والاستقطاب العسكري التي يخوضها كلاً من العليمي وعيدروس الزبيدي جنوب اليمن.
في حين أفادت مصادر أخرى أن العليمي وحكومته محرجين أمام الشارع الجنوبي بسبب عدم تقديم أي مساعدات مالية للواء الصبيحي بعد إطلاق سراحه من الأسر، حيث ظل الصبيحي معتمداً بعد مغادرته صنعاء على المبلغ المالي الممنوح له من صنعاء إضافة إلى ما حصل عليه من هدايا من قيادات حكومة صنعاء وقيادة أنصار الله بما في ذلك سيارة وسلاح شخصي ومبلغ مالي، كما حصل على الشيء ذاته اللواء فيصل رجب والذي خرج بعد وساطة قبلية قادتها قبائل أبين لدى صنعاء والتي قابلتها الأخيرة بترحيب شديد وسارعت لإطلاق سراح اللواء رجب بدون أي صفقة تبادل.
ولم يتلق اللواء الصبيحي من حكومة التحالف أي مبالغ مالية، وحسب مصادر فإن رواتبه أيضاً لم يتم صرفها من قبل حكومة التحالف، فانتهى الأمر بعد وساطات عديدة من قبل شخصيات عسكرية وسياسية لدى رشاد العليمي إلى أن يتخذ قراراً بمنحه راتب شهري تحت مسمى وظيفي جديد وهو مستشار المجلس القيادي للشؤون الدفاعية.