كيف استغل الانتقالي الاحتجاجات في عدن لمصلحته لضرب حكومة بن مبارك!
استغل المجلس الانتقالي الجنوبي الاحتجاجات الشعبية في عدن لمصلحته حيث دفع بمجندين له للمشاركة في الاحتجاجات بلباس مدني والقيام بأعمال تخريب وفوضى وتطويق لقصر معاشيق في كريتر بعدن، في محاولة لتهديد رئيس الحكومة احمد عوض بن مبارك وتحميله مسؤولية انهيار الخدمات في المدينة وإخراج الانتقالي من دائرة الاتهام والمسؤولية.
عدن – المساء برس|
قالت مصادر أن المجلس الانتقالي الجنوبي ورغم مشاركته في الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي وتحمله مسؤولية ما تعيشه عدن من أوضاع مأساوية من انهيار للخدمات أبرزها الكهرباء، إلا أنه استغل الاحتجاجات الشعبية خلال اليومين الماضيين لتوظيفها لمصلحته والدفع بمجندين تابعين له للخروج والمشاركة في الاحتجاجات بلباس مدني.
المصادر كشفت أن عناصر الانتقالي العسكرية باللباس المدني كانت مهمتها تطويق قصر معاشيق من خلال قطع الشوارع المؤدية إلى القصر الذي يقيم فيه بعض المسؤولين الموجودين في عدن بمن فيهم رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، والذي كان قد تم منعه من مغادرة عدن مساء أمس الأحد بسبب انقطاع الكهرباء.
وقالت المصادر أن عناصر الانتقالي أشغلت الإطارات وقطعت الشوارع المؤدية لقصر معاشيق في مديرية كريتر وقامت بمنع الدخول والخروج من القصر.
وتعكس الاحتجاجات التي شهدتها عدن بما تضمنته من استغلال من قبل الانتقالي لتوظيفها لصالحه حالة الانقسام الحاد داخل المجلس القيادي وحكومة بن مبارك فيما بين الفصائل والأطراف التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، إضافة إلى عودة التوتر والاحتقان فيما بينها البين ومحاولة هروب الانتقالي الشريك في السلطة والمسؤولية عن مسؤوليته في ما تتعرض له عدن كونه المسيطر عليها أمنياً وعسكرياً والمسيطر على جزء كبير من إيراداتها.