معهد واشنطن: 3 مهام رئيسية لتحقيق النصر لإسرائيل في غزة.. لعباس والسعودية دور أساسي
خاص – المساء برس|
في أبريل الماضي نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تقريراً يتضمن ما يجب عليه من تنفيذ إجراءات تحقق لكيان الاحتلال الإسرائيلي نصراً في قطاع غزة.
ويشير التقرير إلى أن وضع غزة بعد الحرب من أهم الأمور التي يجب التخطيط لها من قبل كيان الاحتلال مع الولايات المتحدة، حيث اقترح معهد واشنطن أن على المسؤولين بحكومة الاحتلال “إزالة العقبات التي وضعوها بأنفسهم أمام إعادة إنشاء سلطة فلسطينية في غزة بصيغة منقحة”، في إشارة إلى إنشاء سلطة فلسطينية عميلة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
في هذا الصدد كشف التقرير عن أن “هذا من شأنه أن يجنب إسرائيل ضرورة أن تصبح السلطة المدنية في غزة، بما يوفر لها المجال العسكري لمواصلة إضعاف (حماس) مع مرور الوقت”.
وبقدر ما يكشف التقرير الأمريكي عن أن انتصار كيان الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً على المقاومة الفلسطيني في قطاع غزة أمراً مستحيلاً، بقدر ما يكشف أن السلطة التي تريد واشنطن وضعها في غزة هي سلطة تتبع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي يعمل لمصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي وستحصل سلطته في غزة على سلاح مناسب لمواصلة الحرب ضد المقاومة الفلسطينية.
المعهد الأمريكي أشار إلى أن هذا الوضع في غزة سيسمح للولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي تحقيق أهداف سياسية ومكاسب عسكرية على مستوى المنطقة بأكملها من خلال “حشد الولايات المتحدة والدول العربية الحليفة لإسرائيل لتشكيل تحالف لتحقيق المزيد من المكاسب العسكرية مثل إغلاق طرق التهريب إلى غزة ومكاسب سياسية مثل التطبيع مع السعودية وتشكيل تحالف ضد محور المقاومة وإيران”.
أما بخصوص الصورة المشوهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي فيما يخص الجانب الإنساني وجرائم الإبادة التي ارتكبها في قطاع غزة والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد قرابة الـ35 ألف فلسطيني من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وإصابة قرابة الـ80 ألف شخص ومعظمهم أيضاً نساء وأطفال، فاقترح التقرير الأمريكي أن تعمل دولة الاحتلال على “إظهار المزيد من الحكمة في تعزيز الجهود الإنسانية المستدامة في غزة، وفتح المعابر إلى جانب معبر كرم أبو سالم وإعادة اللاجئين إلى شمال غزة، ومعالجة مسألة إعادة التأهيل”، حيث أكد التقرير الأمريكي أن “الملف الإنساني أصبح بمثابة حقل ألغام استراتيجي بالنسبة لإسرائيل يمكن أن يؤدي إلى خسارة كاملة للدعم الدولي والإقليمي”.