تحذيرات أممية: اقتحام رفح سيؤدي إلى حمام دم
غزة – المساء برس|
حذر مسؤول أممي، أمس الجمعة، من شن قوات الاحتلال الصهيوني هجومًا عسكريًا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى حمام دم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في تدوينة على منصة إكس، إن “منظمة الصحة العالمية تشعر بقلقٍ عميق من أنّ عمليةً عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم، وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً”.
وجاءت هذه التحذيرات بالتزامن مع استمرار قوات الاحتلال الصهيوني المدينة، في إطار تحضيراتها لمهاجمتها برًا بزعم “القضاء على آخر كتائب حماس”.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركه، أمس الجمعة في جنيف، أن الهجوم سيكون بمنزلة “ضربة قوية للعمليات الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة” لأنّ معبر رفح “يقع في قلب العمليات الإنسانية”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الهجوم على رفح، سيضعف أيضًا “النظام الصحي المعطل بالفعل”، في وقت لا يزال 12 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل، وفق بيان المنظمة.
وأضاف بيان المنظمة أنها وشركاء لها يعملون بشكل عاجل لاستعادة خدمات الصحة وإنعاشها، لكن النظام الصحي المعطل لن يتمكن من العامل مع زيادة في الإصابات والوفيات التي قد يتسبب بها توغل في رفح.
وفي السياق ذاته، أوضح ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمي في الأراضي الفلسطينية، أن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة، وأن النظام الصحي المتعثر لن يكون قادرًا على تحمل حجم الدمار المحتمل الذي قد يسببه التوغل.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية في رفح، من أن المستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل جزئيًا “ستصبح خطرى على المرضى والموظفين والمسعفين وعمال الإغاثة عندما تشتد الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها، وبالتالي سرعان ما ستخرج عن العمل.
وأضافت: كما أن المستشفى الأوروبي في غزة، إلى شرق خان يونس، “يمكن أن يصبح معزولاً ولا يمكن الوصول إليه” خلال هجوم محتمل في رفح، وهو ما لن يترك سوى “ستة مستشفيات ميدانية فقط” في جنوب قطاع غزة.
وأشارت المنظمة إلى أنه في حال حدوث عملية “إسرائيلية” في الجنوب، فإنها تعمل على إنشاء مراكز صحية جديدة في وسط قطاع غزة وشماله، إضافة إلى مستشفى ميداني جديد في رفح.
وأوضحت أنها نقلت أيضًا كمية كبيرة من الإمدادات الطبية المخزنة في رفح نحو مستودع جديد في الشمال، لأنه “قد يتعذر الوصول إليها أثناء أي توغل، لكن “رغم خطط الطوارئ والجهود”، فإن من المتوقع حدوث وفيات وأمراض إضافية كبيرة عندما يحدث توغل عسكري، داعية إلى “احترام الطابع المقدس للرعاية” وإلى “إزالة العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى غزة وعبرها”.