واشنطن والرياض تبعثان العليمي إلى مأرب لتهديد صنعاء بالحرب إذا رفضت ما يُطبخ حالياً ضد الفلسطينيين
خاص – المساء برس|
هددت السعودية القيادة اليمنية في صنعاء بالحرب البرية إذا رفضت صنعاء ما يطبخ حالياً في الرياض بإشراف وزير الخارجية الأمريكي من مؤامرة تستهدف القضية والشعب الفلسطيني ومقاومته.
وبعثت الرياض رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس القيادي المشكل سعودياً وبعض نوابه، إلى مأرب لحضور حفل تخرج دفعة من كلية الطيران بقوات حكومة التحالف، حيث ظهر العليمي وهو محاط بجنود سعوديين لحراسته ومراقبته في الوقت ذاته، وهناك وجه العليمي تهديدات لصنعاء باستئناف الحرب البرية وقال إن مأرب ستكون منطلق ما أسماها (تحرير ما تبقى من مناطق في اليمن)، في إشارة للمناطق اليمنية ذات الكثافة السكانية التي تديرها حكومة وقوات صنعاء.
وصاحب زيارة العليمي لمأرب، حملة للنشطاء السعوديين والذباب الإلكتروني السعودي على منصات التواصل الاجتماعي حيث كثفوا الحديث عن أن وصول العليمي إلى مأرب وحضوره حفلاً لكلية الطيران التي نفذ منتسبوها عرضاً عسكرياً أنها رسالة تهديد موجهة لمن أسمتهم الحملة السعودية بـ”الحوثيين”.
توقيت زيارة العليمي المدفوعة بتوجيهات من السعودية، أتت مقصودة لتتزامن مع التحركات التي تشهدها الرياض بقيادة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتشكيل تحالف عربي أمريكي إسرائيلي ضد اليمن وضد المقاومة في المنطقة والمساندة للمقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع الطبخة التي يجري التحضير لها في الرياض للقضاء على القضية الفلسطينية من خلال إشهار التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي مقابل تقديم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعوداً بالعمل على حل الدولتين والاعتراف بالشعب الفلسطيني.
ولعل توقيت زيارة العليمي لمأرب وتهديده منها للقوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، مع التحركات في السعودية، يأتي كرسالة تهديد سعودية أمريكية موجهة لصنعاء مفادها أن التحالف الأمريكي سيعمل على تفجير الحرب داخل اليمن ضد القوات اليمنية المساندة لغزة، إذا ما استمرت اليمن بقطع الملاحة الإسرائيلية ورفضت القبول بالتطبيع السعودي الإسرائيلي وما يستتبعه من قضاء على المقاومة الفلسطينية ودفن القضية الفلسطينية.