الحراك الجنوبي يتهم الانتقالي بإعادة تحالف 7/7 لحكم الجنوبيين من داخل عدن
عدن – المساء برس|
اتهم الحراك الجنوبي، المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بإعادة تحالف 7/7 الذي شن عدواناً عسكرياً ضد جنوب اليمن في العام 1994م، اتهمه بإعادته للسلطة لحكم الجنوبيين ومن داخل عدن.
ونشر موقع “الجنوب اليوم” التابع للحراك الجنوبي تقريراً سلط فيه الضوء على ذكرى الحرب على الجنوب التي أعلنها علي عبدالله صالح في 27 أبريل من العام 1994م، وكيف أنه وبعد مرور 30 عاماً على هذه الكارثة عاد تحالف نظام 7/7 الذي مثله (عفاش وحزب الإصلاح) إلى حكم أبناء الجنوب والتحكم بهم وبمصيرهم ومن داخل قصر معاشيق في عدن.
ولفت التقرير إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي نصّب نفسه وصياً على أبناء الجنوب وحاملاً لقضيتهم، استغل القضية الجنوبية فقط لتحقيق مكاسب شخصية لقياداته، وأن أبرز الشواهد على ذلك هو أن الانتقالي اليوم هو مكون يتشارك سلطة شكلية مع مكونات أخرى تحالفت في 94م ضد أبناء الجنوب وشنت عليهم حرباً شعواء وفتاوى تجيز قتل أبناء الجنوب والاستيلاء على ممتلكاتهم وثرواتهم ومكتسباتهم واستباحت أرضهم ومناطقهم.
وأشار التقرير إلى أن الانتقالي الذي يزعم أنه يهدف لتحقيق الانفصال وتشكيل دولة جنوبية، هو اليوم تحت حكم نظام عفاش، “فعيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي هو نائب رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية، والعليمي أحد رموز نظام عفاش الشمالية”.
وأضاف التقرير أن الانتقالي اليوم قاد الجنوبيين إلى أن يعود حلفاء الحرب عليهم لحكمهم من جديد ومن بوابة عدن، وأن الانتقالي شريك لتحالف 7/7 (عفاش والإصلاح) في السلطة الحالية التي لا تزال مجرد سلطة شكلية ولا تستطيع فرض قرار سيادي واحد في المناطق التي يفترض أنها تسيطر عليها، حسب التقرير.
وأشار التقرير أن رئيس السلطة شبه المنفية والتي تقيم معظم أيام السنة في منفاها في السعودية، هو رشاد العليمي أحد رموز نظام عفاش، وأن نوابه هم خليط ممن تحالفوا ضد الجنوبيين في 94 وممن صعدوا على أكتاف ودماء أبناء الجنوب منذ 2015 زاعمين تبنيهم القضية الجنوبية والانتقام للجنوبيين مما تعرضوا له في 94م.
وأشار التقرير أن من المفارقات الغريبة لدى التوليفة التي شكلها التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، أنهم جميعاً والمجلس الانتقالي أولهم يحاربون وتحت لواء التحالف السعودي، من وقف في 94 مع الجنوبيين وأعلن معارضته لحرب نظام عفاش وتحالف 7/7 على أبناء الجنوب.
ولفت التقرير إلى أن مؤسس حركة أنصار الله، حسين الحوثي البرلماني الشمالي الوحيد الذي فجرها بوجه عفاش معلناً رفضه لتلك الحرب من داخل صنعاء وحشد الرأي العام في صعدة شمال اليمن ضد حرب صالح وشريكه الإصلاح في الجنوب ولم يكن حينها إلى جانب حسين الحوثي من برلمانيين معارضين للحرب وأعلنوها صراحة للإعلام وحشدوا الناس في اجتماعات ولقاءات قبلية ومجتمعية لإعلان ذلك صراحة دون خوف من تعرضهم للتصفية لم إلى جانب الحوثي سوى القيادي الحالي في الحركة، عبدالله الرزامي ونائب برلماني ثالث كان ممثلاً عن إحدى مديريات محافظة الحديدة، في حين لم يجرؤ أحد على الاعتراض على تلك الحرب أو حشد الرأي العام لرفضها وتشكيل جبهة ضغط سياسية وشعبية ضد صالح وشركائه لدفعه إلى التراجع عنها ووقف قتل أبناء جنوب اليمن حينها.
كما لفت التقرير أيضاً إلى أن من مفارقات الوضع الحالي في جنوب اليمن، أن الانتقالي المنادي بالانفصال بسبب حرب 94 يتشارك السلطة مع من حاربوا الجنوب ونهبوهم وسلبوا ثروتهم وأراضيهم وأن الإصلاح الذي كان الشريك الأبرز لصالح في الحرب ضد الجنوبيين في 94م هو الحزب الذي أصدرت قياداته الدينية فتاوى دينية تجيز لمن نزلوا محاربين نحو الجنوب استباحة واغتنام ممتلكات الجنوبيين، وأن علماء الدين في عهد عفاش حينها لم يجرؤوا على إصدار فتاوى بحرمة قتل وسفك دماء أبناء المحافظات الجنوبية لإبطال فتاوى حزب الإصلاح، سوى شخص واحد فقط وهو بدر بالدين الحوثي، والد مؤسس الحركة حسين الحوثي، والذي أصدر فتوى بحرمة تلك الحرب وحرمة قتل أبناء الجنوب وسلب ممتلكاتهم.
واليوم وبعد مرور 30 عاماً على تلك النكبة، يقول التقرير إن المجلس الانتقالي الذي صعد على أكتاف ودماء أبناء الجنوب في 2015 وما بعدها، أعاد إلى عدن تحالف نظام 7/7 الذي يمثله حالياً في المجلس القيادي رشاد العليمي ونجل شقيق عفاش، طارق صالح، وعن الإصلاح عبدالله العليمي باوزير وسلطان العرادة ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك” والذين يحكمون اليوم أبناء الجنوب من داخل عدن ويشاركهم بالاسم فقط المجلس الانتقالي الجنوبي في حين لا يوجد مؤشرت ملموسة على أرض الواقع على أن هناك شراكة حقيقية للانتقالي في السلطة مع خصوم الجنوب وأعدائه الذين أعادهم الانتقالي للسلطة من جديد فكان بالنسبة لبقايا تحالف 7/7 بمثابة حبل الإنقاذ وجسر العبور من جديد إلى السلطة بعد أن تمت الإطاحة بهم من بعد 2011.