تواصل الاحتجاجات الطلابية في أكثر من 50 جامعة أميركية نصرة لغزة
متابعات – المساء برس|
تواصلت الاحتجاجات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في أكثر من 50 أميركية، وسط تصاعد متزايد في الحراك الطلابي المندد بالدور الأميركي في حرب الإبادة الجماعية التي يركتبها الكيان الصهيوني في القطاع منذ 204 يوم.
وتسبب دعم الرئيس الأميركي وإدارته المتواصل للكيان الصهيوني، إلى دعوات احتجاجية طلابية طالبت بإلغاء خطابه المرتقب في احتفال التخرج الذي ستقيمه كلية مورهاوس في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا في الـ19 من مايو القادم.
وخلق إعلان الكلية عن خطاب لبايدن في حفل التخرج في الكلية، رد فعل عنيف من الطلاب المنتسبين للكل وأعضاء هيئة التدريس، والذين بدأوا على الفور بالتحضير للاحتجاج خلال الخطاب المزمع إلقائه.
وبسبب دعمه “لإسرائيل”، أصدر خريجو كلية مورهاوس رسالة تدعو إلى إسقاط خطاب التخرج لبايدن، بعد وقت قصير من الإعلان.
وجاء في الرسالة: “من خلال دعوة الرئيس بايدن إلى الحرم الجامعي، تؤكد الكلية معيارًا قاسيًا مفاده أن التواطؤ في الإبادة الجماعية لا يستحق عقوبةً من المؤسسة التي خرّجت أحد أبرز المدافعين عن اللاعنف في القرن العشرين”، مضيفة: “إذا لم تتمكّن الكلية من تأكيد هذا التقليد النبيل للعدالة من خلال إلغاء دعوتها للرئيس بايدن، فعلى الكلية أن تعيد النظر في ارتباطها بالدكتور كينغ”.
ودعا الطلاب إلى تنظيم احتجاج ومقاطعة خطاب الرئيس والخروج من الاحتفال، والانضمام إلى آلاف المتظاهرين في الجامعات ضدّ الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدعومة أميركيًا.
وفي السياق ذاته، تصاعدت الضغوط والانتقادات على رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية، نعمت شفيق حيث وجهت لجنة الإشراف الجامعة انتقادات حادة لإدارة وطريقة تعاملها مع الاحتجاجات، من خلال استدعائها للشرطة لقمع الطلبة الداعمين لفلسطين في الجامعة.
ووجه عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة، انتقادات لاذعة لرئيسة الجامعة، على خلفية استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لفض اعتصام الطلبة وإزالة الخيام بالقوة.
وعقد مجلس الجامعة اجتماعًا، أمس الجامعة، استمر لساعتين، وافق خلاله على قرار يخلص إلى أن إدارة شفيق قوّضت الحرية الأكاديمية، وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، باستدعائها للشرطة وإنهاء الاحتجاج السلمي.
كما نص القرار على تشكيل فريق عمل، قال إنه سيراقب “الإجراءات التصحيحية” التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها في أثناء التعامل مع الاحتجاجات.
يشار إلى أن رئيسة الجامعة لم تحضر الاجتماع، رغم أنها عضوًا في المجلس، ولم ترد على القرار فوريًا.
وكانت شرطة نيويورك قد ألقت القبض على أكثر من 100 شخص خلال الأسبوع الماضي، وأزالت الخيام من باحة حرم الجامعة في مانهاتن بولاية نيويورك، إلا أن المتظاهرين عادوا ونصبوا الخيام مجددًا.
وقد اتسعت موجة الاحتجاجات الطلابية على نحو واسع في الجامعات الأميركية لتصل إلى أكثر من 50 جامعة أميركية، وامتدت إلى جامعات دول أخرى، من بينها استراليا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، دعمًا لفلسطين وتضامنًا مع الطلبة الأميركيين الذين تم قمعهم في عدة جامعات أميركية في ولايات مختلفة.
ومن أميركا والغرب إلى العالم العربي، حيث دعا الاتحاد العام للطلبة في تونس إلى تنظيم تظاهرة طلابية، دعمًا للحركة الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية، كما دعا أيضًا إلى إقامة يوم وطني للتضامن مع فلسطين في جميع الجامعات التونسية.
لبنان هي الأخرى، دعا فيها “تجمع الجامعيين الأحرار” إلى وقفة تضامنية تشمل كل الجامعات، نصرة لفلسطين ودعمًا للشعب الفلسطيني في غزة، ووجه التجمع في دعوته، تحية للطلبة المنتفضين في الولايات المتحدة وأوروبا.