بايدن الكذاب .. “يعاقب إسرائيل” ويكافئها في يوم واحد

متابعات خاصة – المساء برس|

تزعم الكثير من وسائل الإعلام توتر العلاقات، بين البيت الأبيض وتل أبيب، وتتحدث عن محادثات حادة بين الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في إدارته للحرب في قطاع غزة، وعن رفض بايدن اجتياح رفح ومخاوفه من وقوع كارثة كبيرة فيما لو تم الاجتياح.

هذا ما تتداوله وتنشره الماكينة الإعلامية الأمريكية وبالطبع الإعلام العبري والعربي المطبع، وأمس السبت نشرت مواقع إخبارية أخبارا عن عقوبات فرضتها إدارة بايدن على “كتائب في الجيش الإسرائيلي” لتبييض صفحة الأمريكيين من الجرائم التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في الضفة الغربية ، وجرائم ينوي القيام بها وأخرى ترتكب في كل لحظة في قطاع غزة في هذه الأثناء.

نفس المواقع الإخبارية أيضا نشرت أمس السبت مباركة بايدن لمجلس النواب الأمريكي موافقته على إقرار مساعدات بالمليارات في طريقها من واشنطن إلى تل أبيب.

هذه السياسة المفضوحة وضعها المراقبون والناشطون قيد التحليل، والتفسير لشخصية هذه الدولة المتحكمة بالنظام العالمي وأكد المراقبون أنها خير تعبير عن حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها، فهي في الوقت الذي تظهر مد يدها بمساعدة “وهمية” لتقترب الضحية منها أكثر، تخفي خلف ظهرها يدا تمسك بخنجر مسموم حتما ستغرسه في قلبه.

بايدن الكذاب كما وصفه المراقبون، يستعد لغرس خنجر نتنياهو المسموم في جسد فلسطين الجريحة والمحاصرة، من قبلهما بالتعاون مع الأنظمة العربية المتصهينة، حيث أن حزمة المساعدات العسكرية البالغ قيمتها 17 مليار دولار لصالح تعويض النقص في نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي وتوسيعه، وشراء أنظمة أسلحة متقدمة سيصل إليها، في وقت يزعم بايدن أنه يريد وقف نزف دماء المدنيين في غزة، وهو من أسقط كل القرارات في مجلس الأمن الداعية لوقف إطلاق النار، حتى أنه أسقط مشروع قرار “عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة”.

ويرى المراقبون أن انتقادات بايدن لجرائم صديقه نتنياهو ليست إلا ذرا للرماد على العيون ولتخفيف الضغط عن تداعيات تلك الجرائم ووقعها في نفوس من يشاهدها على امتداد هذا العالم، حيث يستحيل إخفاؤها، أو تبريرها، وهذه الانتقادات ليست إلا مقدمة لتقديم مساعدات جديدة للكيان الصهيوني، حيث تكرر هذا السيناريو أكثر من مرة ففي فبراير الماضي أقرت واشنطن حزمة مماثلة لإسرائيل بقيمة 14.1 مليار دولار، وكان بايدن منزعجا أيضا من تقارير تتحدث عن “مبالغة في استخدام القوة المفرطة” ضد الفلسطينيين في غزة.

 

قد يعجبك ايضا