مسؤول دفاعي يمني: من سيكشف سبب سحب ألمانيا لفرقاطتها من البحر الأحمر أولاً صنعاء أم برلين؟
خاص – المساء برس|
ألمح مسؤول دفاعي يمني، إلى وجود سبب مهم قد يتم الكشف عنه يقف خلف سحب ألمانيا فرقاطتها الحربية من البحر الأحمر والتي أرسلتها نهاية فبراير الماضي إلى المنطقة للمشاركة مع الاتحاد الأوروبي فيما أطلق عليها عملية (أسبيدس) بهدف حماية السفن الأوروبية التجارية من استهدافها من قبل البحرية اليمنية، على الرغم من أن صنعاء أكدت للاتحاد الأوروبي في لقاءات مباشرة غير معلنة بأن الاتحاد الأوروبي ليس مضطراً لإرسال سفن حربية للمنطقة لحماية ملاحته التجارية حتى وإن كان ذلك بعد التنسيق المباشر والاتفاق مع صنعاء، كون الأخيرة لا تستهدف سوى سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بالكيان أو السفن الأمريكية والبريطانية التجارية والحربية بسبب شن البلدين عدواناً ضد اليمن بهدف حماية الاحتلال.
وكانت ألمانيا قد قررت سحب فرقاطتها “هيسن” من البحر الأحمر، وذلك بعد فشل التحالف الأمريكي البريطاني والذي شاركت معه بشكل غير معلن بعض الدول التابعة لأمريكا وحلف الناتو بما في ذلك ألمانيا.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية بصنعاء، العميد عبدالله بن عامر، في منشور على حسابه بمنصة إكس، إنه كان لديهم توقعات بأن تقوم ألمانيا بسحب فرقاطتها الحربية من البحر الأحمر، مضيفاً بأن توقعاتهم أيضاً أن تتكتم ألمانيا على سبب اتخاذها هذا القرار، لكنه ألمح إلى أنه من المحتمل أن يتم كشف سبب اتخاذ برلين قرار الانسحاب من البحر الأحمر عما قريب، لكنه تساءل عن من سيبادر أولاً لكشف السبب أكانت اليمن أم ألمانيا، في تلميح إلى أن صنعاء قد تكشف عن سبب الانسحاب الألماني من البحر الأحمر.
وأشار العميد بن عامر في منشوره إلى أن الإعلام الخارجي من خلال مصادره المتعددة قد يكشف السر وراء قرار ألمانيا الانسحاب من البحر الأحمر.
ويأتي سحب برلين لفرقاطتها بعد نحو شهر ونصف فقط من إرسالها أواخر فبراير الماضي للمشاركة مع الولايات المتحدة في التصدي للهجمات اليمنية التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي، كما يأتي سحب ألمانيا لفرقاطتها الوحيدة التي شاركت بها مع أمريكا في حماية الملاحة الإسرائيلية وفشلت في ذلك بعد أيام فقط على سحب الولايات المتحدة أيضاً لإحدى سفنها الحربية من البحر الأحمر وذلك بعد تصاعد الأصوات المعارضة داخل الولايات المتحدة بشان ارتفاع كلفة الحرب الأمريكية البحرية ضد اليمن والتي تنفق عليها واشنطن من أموال دافعي الضرائب (الشعب الأمريكي).