تقرير غربي يكشف صعوبات وتحديات تواجهها عملية “اسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر
متابعات – المساء برس|
كشفت تقرير صادر عن معهد دراسات أميركي، اليوم الاثنين، عن صعوبات وتحديات كبيرة تواجهها دول الاتحاد الأوروبية في البحر الأحمر.
وقال تقرير معهد “دول الخليج العربية في واشنطن” إن عملية “اسبيدس” تمر بتعقيدات كثيرة تعكس الطبيعة التنافسية بين دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في العملية.
وأوضح أن أسطول الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات في أداء واجبات حماية القوات المستدامة، خاصة في سيناريو القتال ذو الكثافة العالية حيث يتعرض بشكل متكرر لهجمات متعددة الطبقات تشمل الصواريخ البالستية والصواريخ المجنحة بالإضافة إلى الطائرات المُسيّرة.
وأشار إلى أن زيادة عدد الصواريخ والطائرات المسيرة الخاصة بالحوثيين قد تؤدي إلى استنزاف سريع لمخزون الذخيرة”.
وبحسب التقرير، فإن ندرة الأصول البحرية الأوروبية الجاهزة للنشر السريع وتعقيد إعادة تجهيز السفن الحربية بعيدًا عن الموانئ الرئيسية تضع ضغوطًا على أنشطة تنسيق قيادة الاتحاد الأوروبي.
وكشف أن تسليم المياه في وحول البحر الأحمر لا يضمن دفاعًا فعالًا شاملًا للمسارات التجارية البحرية، كما أظهرته حادثة غرق سفينة الشحن “روبيمار” التابعة للمملكة المتحدة ومقتل ثلاثة بحارة على متن سفينة “ترو كونفيدنس” التي يديرها اليونانيون والتي تعرضت لصاروخ من قبل الحوثيين، و مع وجود منطقة عمل تمتد على عدة آلاف من الأميال البحرية وأربعة سفن حربية فقط تتوفر لها”.
كما تعمل، وفق التقرير، العديد من التحالفات البحرية ذات سلاسل قيادة منفصلة في بيئة متنازع عليها، مشيرًا إلى أنه قد يحدث الارتباك في تحديد وتعطيل جهات الاتصال المعادية المحتملة، بالإضافة إلى أن تصويب سفينة مدمرة من طراز هيسن الألمانية لطائرة مسيرة أميركية في مارس، يسلط الضوء على المخاطر المترتبة على إطلاق النار الخاطئ ويثير أيضًا تساؤلات مقلقة حول الموثوقية العامة للمعترضات”، يقول التقرير.
ووفقًا للتقرير الغربي، فإن عملية “أسبيدس” تظل عرضة للتداخل المعقد بين السلوك التنافسي للدول الأعضاء الفردية في الاتحاد الأوروبي والأجندة السياسية التي تسعى إليها بروكسل. و على الرغم من عدم حجب أي دولة عضوية إنشاء المهمة البحرية، فإن النظرات المختلفة داخل كتلة الاتحاد الأوروبي بشأن أفضل الأدوات لمواجهة تهديد الحوثيين قد تضعف جهود الاتحاد الأوروبي في بناء قوة بحرية فعالة على المدى البعيد، حيث تعتبر حقيقة أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بقدرات بحرية مثبتة حتى الآن امتنعت عن تقديم مساهمات عسكرية للعملية معبرة بشكل كبير عن هذا الخطر. ومن الملحوظ، حسب ما جاء في التقرير، أن إسبانيا مترددة في تحويل الأصول البحرية عن مساهمتها المستمرة في عملية “أتالانتا”، بينما فضلت هولندا والدانمارك نشر سفن حربية تحت قيادة “حامي الازدهار”.
كما أن بروكسل تحتاج إلى التواصل المناسب للأطراف المتفق عليها في المنطقة بشأن هدف المهمة البحرية النهائي، حيث يخشى الشركاء الأمنيين التقليديين للاتحاد الأوروبي في شبه الجزيرة العربية، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، من رد فعل الحوثيين على الأهداف القيمة الداخلية، وقد سعوا للابتعاد عن أي ارتباطٍ سياسي مع التحالفات البحرية الأجنبية”.