واشنطن تربط ملف إنهاء الحرب على اليمن بقيادة التحالف السعودي بملف مساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل

خاص – المساء برس|

قرن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ الحرب على اليمن التي شنها التحالف السعودي الإماراتي المشرف عليه أمريكياً منذ مارس 2015 والمباحثات والجهود لإنهاء الحرب التي تسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم حسب تقارير وأرقام هيئات الأمم المتحدة، قرنها المبعوث الأمريكي بموضوع مساندة اليمن عبر حكومة صنعاء للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ففي إحاطته التي قدمها للصحفيين من العاصمة العمانية مسقط أمس الأول الأربعاء قال ليندركينغ “يجب على الحوثيين أن يوقفوا فوراً هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن لأنهم يقوضون التقدم في عملية السلام في اليمن”، وهذا الربط الأمريكي يقدم اعترافاً أمريكياً رسمياً بأن واشنطن هي المتحكمة بالحرب على اليمن منذ مارس 2015 وأن قرار وقف الحرب أو استمرارها رغم الهدنة الموسعة بين صنعاء والرياض التي مضى عليها حتى الآن عامين كاملين، مرهون بالرغبة الأمريكية التي تستخدم اليوم ورقة الحرب على اليمن كمساومة أمام صنعاء للضغط عليها ودفعها لوقف مساندتها العسكرية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر في قطاع غزة بمساندة عسكرية واستخبارية مفتوحة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وسواءً كان هناك سلام في اليمن من عدمه، فإن اليمن عبر حكومة صنعاء، ماضية في قرارها وسياستها بمساندة غزة عسكرياً في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال قطع ملاحته البحرية من العبور من مضيق باب المندب ذهاباً وإياباً والذهاب أيضاً نحو التصعيد لقطع ملاحته أيضاً من استخدام الطريق البديل الذي يمر بالرجاء الصالح.

وهذا الخيار اليمني أصبح واضحاً اليوم خاصة بعد تأكيد زعيم أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، في كلمته أمس الخميس بخصوص آخر تطورات معركة طوفان الأقصى، والذي أكد على أن “اليمن شعبياً ورسمياً ثابت على موقفه الإيماني الديني المبدئي الإنساني الأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه عسكرياً وبكل ما يمكن وفي مختلف المجالات”.

قد يعجبك ايضا