لجنة الإنقاذ الدولية: الحوامل والأمهات في غزة يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة مع أطفالهن
متابعات خاصة – المساء برس|
قالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في تقرير لها ، الثلاثاء، إن الحوامل والأمهات في غزة يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة مع أطفالهن.
ووفقا للتقرير فإن الحوامل والأمهات في غزة يخضن معركة من أجل البقاء بينما يكافحن من أجل حماية وتغذية أنفسهن وأطفالهن، خاصة مع النقص الحاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية والتهديد بالمجاعة الوشيكة.
ويقول التقرير إن النساء الحوامل في غزة يواجهن الجوع والقصف الإسرائيلي والتهجير والتهديد المستمر بالموت أو المرض بسبب الإصابات أو العدوى أو المرض. واضطرت العديد من النساء إلى الولادة دون أي شكل من أشكال المساعدة الطبية، وهناك تقارير موثوقة عن نساء أجبرن على الخضوع لعمليات قيصرية دون تخدير.
وأفاد الأطباء أنه بالإضافة إلى مواجهة المجاعة والجفاف، فإن التوتر والصدمة يتسببان في تعرض بعض النساء الحوامل للولادة المبكرة في سياق تكون فيه الرعاية الطارئة بعيدة المنال، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وفاة أطفالهن قبل الوصول إلى مرحلة الشبع.
ويمكن أن تُعزى هذه النتيجة المأساوية إلى التجارب المؤلمة التي عاشوها عندما شهدوا قصف منازلهم، ومعاناتهم من النزوح والخوف، والتدمير الشامل لنظام الرعاية الصحية في غزة.
واضطرت النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة مراراً وتكراراً إلى إخلاء المستشفيات، وأفاد عمال الإغاثة عن زيادة كبيرة في الولادات المبكرة بسبب مستويات التوتر الشديدة.
وتحدث التقرير عن توثيق قصص عن النساء اللاتي يلدن أجنة ميتة في المستشفيات وأن المنظمات الصحية أبلغت عن زيادة ثلاثة أضعاف في معدلات الإجهاض بين النساء في غزة منذ 7 أكتوبر.
ويقول التقرير إن المستشفيات لا تزال تواجه نقصًا خطيرًا في الكهرباء والأدوية والمعدات الطبية والغذاء والموظفين بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة والتحرك بحرية وأمان حولها، مما يؤثر بشكل كبير على توفير الرعاية الأساسية. ويتفاقم هذا الوضع بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق في المستشفى. كما أدت الغارات الجوية المستمرة والعمليات البرية العسكرية إلى إجلاء العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وتقييد وصولهم إلى المستشفيات.