منظمة انتصاف تنظم مؤتمراً صحفياً للكشف عن انتهاكات حقوق المرأة والأطفال في اليمن
صنعاء – المساء برس|
نظمت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، اليوم في صنعاء، مؤتمراً صحفياً تحت شعار “9 أعوام من الإجرام.. ويستمر العدوان” بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها النساء والأطفال جراء حرب دول التحالف وحصارها الجائر ما بين 26 مارس 2015 و25 مارس 2024.
وقال التقرير الحقوقي السنوي الصادر عن المنظمة إن ضحايا جرائم دول التحالف في اليمن بلغوا أكثر من 50 ألفاً، منهم 18 ألفاً و381 قتيلاً بينهم 4,123 طفلاً و2,486 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى ى 31 ألفاً و644 بينهم أربعة آلاف و992 طفلاً وثلاثة آلاف و57 امرأة.
وأشار التقرير إلى أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت ألفين و932 غارة عنقودية طوال التسع السنوات الماضية، وبلغ عدد ضحاياها نحو تسعة آلاف مدني معظمهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى استخدام طيران التحالف أكثر من ثلاثة ملايين و187 ألفاً و630 ذخيرة عنقودية أمريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم المحافظات.
وذكر التقرير الحقوقي بأنه تم ارتكاب أكثر من 800 جريمة في الساحل الغربي بحق الأطفال والنساء، جميعها جرائم اختطاف واغتصاب، مطالبا بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة لتحقيق في جميع الجرائم والانتهاكات منذ بداية الحرب في 26 مارس.
وخلال المؤتمر الصحفي، أثنى وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال، علي الديلمي، على دور منظمة انتصاف في الدفاع عن حقوق المرأة، داعيًا المنظمات الحقوقية إلى التحرك بشكل أوسع لمواجهة استهداف المرأة.
وأوضح الوزير الديلمي أن المرأة وقضاياها الجوهرية ليست محل اهتمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن المشروع الغربي للمرأة يسعى لاستغلالها واتجار بالبشر.
وفيما يتعلق بالصمت الدولي حيال قضايا المرأة في اليمن وفلسطين، أبدى الوزير الديلمي استياءه معتبراً أن من المفترض أن تتحرك الآليات الدولية للدفاع عن النساء في هذه المناطق.
من جانبها، أشادت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، بعطاء المرأة اليمنية وصمودها خلال تسعة أعوام من الحرب السعودية الإماراتية، حيث شددت على دورها الكامل في الحفاظ على الأسرة وتحمل مسؤوليتها وتنشئة الأجيال.
كما آثرت رئيسة منظمة انتصاف سمية الطايفي، التأكيد على أهمية وجوب التصدي للانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق النساء والأطفال، داعيةً المنظمات الحقوقية والإعلامية إلى كشف هذه الانتهاكات لجعلها مادة للمحاسبة والعدالة.
وختمت التوصيات التي أصدرها المؤتمر بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى “إيقاف العدوان والحصار الجائر على اليمن بكافة أشكاله، وإلغاء قرار شطب تحالف العدوان من قائمة قتل وتشويه الأطفال، كونه مستمر في ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال في اليمن”.