بعد تسع سنوات من “العدوان” .. اليمن نجم في سماء الصناعة العسكرية
وما يسطرون – محمد بن عامر – المساء برس|
هناك، في ذلك الركن من العالم، حيث ينبض اليمن بالثقافة والأصالة، والتاريخ العريق، تلك الأرض التي تمتلك من الثروات والموقع الاستراتيجي ما يميزها عن غيرها، زرعت في أهلها روح الثبات والعزيمة، وأُلبِسوا ثوب العزة والمقاومة ضد الغزاة والاستعمار.
لقد خاضت تلك الأرض المُبجلة حروبًا ضروسًا مع شتى الأجناس والأعراق، ومن جاءوا إليها محتلين، حتى تُوِّج نضالها بوصفها ‘مقبرة الغزاة’، وتظل كذلك، كما يوحي إنهزام وتخبط غزاة اليوم.
محاولة استعمار جديدة
في منتصف ليل 26 مارس من عام 2015، ذلك اليوم الذي لا يبرح الأذهان، حينما مزقت غارات بني سعود وآل نهيان ومن خلفهما الغرب والأمريكان، أحشاء صِغَارُنا وكِبَارُنا والنساء والرجال، ودمّرتِ الأخضرَ واليابس في بِلادُنا.
ومع تهاوي الأحلام كأوراق الخريف، تحت وطأة القصف والدمار، ظل اليمن شامِخًا، يُناضِل، في وجه الطغيان والإستبداد، يبني جدار الصمود والثبات، مستمدًا قوته من عمق تاريخه العظيم، وثقافته الإيمانية الأصيلة.
فعلى الرغم من الظروف القاسية، ووحشية العدوان الإجرامي، إلا أن اليمن قيادةً وشعبًا أبى إلا أن ينتصر، فبنى جيشه، وطور قدراته، حتى أصبح للأعداء بالمرصاد.
نحو التفوق العسكري
مع تقادم السنين، وتغير المشهد العسكري، أظهرت القوات اليمنية براعة في الاستراتيجية، فتحولت من الدفاع إلى الهجوم والبناء، ومن الصمود إلى الصناعة والابتكار.
واليوم، بعد سنوات من الجهد والعمل، يتلألأ اليمن كنجم في سماء الصناعة العسكرية، من خلال الصمود واستيعاب التجارب والدروس، مستفيدًا من التكنولوجيا الحديثة، والتعاون مع دول صديقة وشركاء استراتيجيين.
اليمن يواصل طريقه نحو الحرية والاستقلال
أصبح لليمن صوت يُسمع، وموقف يُحترم، وقوة لا تُقهر، وإرادة لا تُكسر، وكل ذلك في ظل حصار، لكن العزيمة لم تنحصر.
فاليمن اليوم يرسل رسالة للعالم أجمع، أنه لن يستسلم، ولن يرضخ، وسيمضي قدمًا نحو الحرية والاستقلال، مهما تكبر الطغاة وأستكبروا.