البحرية الأمريكية تعلن مقتل جندي من طاقم يو إس إس ماسون بالبحر الأحمر وتزعم أن الحادث غير قتالي
خاص – المساء برس|
أعلنت البحرية الأمريكية عن مقتل أحد جنودها الأربعاء الماضي في البحر الأحمر.
وزعمت البحرية الأمريكية أن الجندي الذي يعمل على متن المدمرة يو إس إس ماسون قتل في حادث غير قتالي في البحر الأحمر، زاعمة أن سبب ما وصفتها “بالوفاة” أن الجندي سقط من على سطح المدمرة إلى الماء وقتل، على الرغم من أن أفراد البحرية في أي دولة في العالم يفترض أنهم يستطيعون السباحة.
وسابقاً أعلنت القوات الأمريكية أن اثنين من قوات مشاة البحرية فقدوا أثناء عملية تفتيش لإحدى السفن التي اشتبهت البحرية الأمريكية أنها سفينة إيرانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى اليمن على الرغم من أن إيقاف السفينة الإيرانية المزعومة لتفتيشها كان على مقربة من السواحل الصومالية، ورغم ذلك زعمت واشنطن في بداية الأمر أن الجنديان المفقودان لا يعرف مصيرهما وأنه يجري البحث عنهما ثم لاحقاً أقر الأمريكيون حسب ما نشرت الصحافة الأمريكسة أن الجنديان قتلا أثناء اشتباك البحرية الأمريكية مع المسلحين على متن قارب زعمت واشنطن أنه إيراني محمل بأسلحة ويعتقد أنه كان في طريقه نحو اليمن، حسب مزاعم القيادة الوسطى الأمريكية، وكانت البحرية الأمريكية قد زعمت أيضاً أن مقتل الجنديان في البحرية الأمريكية كان بسبب حادث غير قتالي ليتبين لاحقاً أن القتل وقع أثناء اشتباكات مع القوة العسكرية المسلحة على متن القارب الذي زعمت واشنطن أنه إيراني.
واليوم تزعم واشنطن أيضاً أن مقتل الجندي في المدمرة يو إس إس ماسون في البحر الأحمر كان بحادث غير قتالي، وهو ما يرجح معه أن مقتل الجندي الأمريكي سببه اشتباك مع البحرية اليمنية التي صعدت من عملياتها الهجومية ضد سفن الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وقد أقرت القيادة الأمريكية أن احدى الهجمات اليمنية التي تستهدف البحرية الأمريكية رداً على العدوان الأمريكي أصاب إحدى مدمراتها، وأنهم حاولوا إسقاط بعض الصواريخ والطائرات المسيرة التي هاجمت المدمرة.
وحسب ما يقر به القادة الأمريكيون العسكريون المتواجدون على متن المدمرات الأمريكية فإن أحد الصواريخ التي قصفت بها قوات صنعاء إحدى المدمرات الأمريكية كان على بعد ٤ ثواني فقط من انفجاره في جسم المدمرة قبل أن يتم تفجيره بآخر منظومة دفاعية موجهة حيث لم تتمكن الدفاعات الصاروخية من اعتراضه بسبب سرعته.
التصريحات الأمريكية بقتل جنودها في البحرية المشاركين في العمليات العسكرية ضد اليمن وادعاء أن الجنود يموتون بحوادث غير قتالية، تكشف مخاوف القيادة الأمريكية من التصريح علنا بأن الجنود يقتلون في البحر الأحمر بسبب الهجمات اليمنية التي وصفها قادة المدمرات الأمريكية أكثر من مرة بأنها هجمات مميتة.
وعلى افتراض أن الجندي الأمريكي قد سقط في البحر وتوفي، بحسب مزاعم الرواية الأمريكية، فإن ذلك يعتبر مؤشراً على حجم اليأس والإرباك والاضطراب الذي يعانيه جنود مشاة البحرية الأمريكية البالغ عددهم ٧ آلاف بحار وطيار متمركزين في البحر الأحمر منذ أكثر من أربعة أشهر دون أن يحصلوا على إجازة يوم واحد بسبب ضراوة الاشتباك مع البحرية اليمنية يومياً دون توقف وهو ما يشكو منه قادة القوات الأمريكية في البحر الأحمر.