فيتو صيني روسي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
متابعات خاصة – المساء برس|
أبطلت روسيا والصين باستخدامهما الفيتو اليوم، الجمعة، مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب على غزة بشرط الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة جميعا.
ووصف المندوب الروسي “ديمتري بوليا نسكي” مشروع القرار الأميركي بأنه “منافق” ولا يدعو بشكل مباشر الى وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر، وطالب الولايات المتحدة بدعوة أكثر وضوحا لإيقاف الحرب.
وجاء في مشروع القرار، نصا: “الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار” لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة، ويؤيد “تحقيقا لهذا الغرض” الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار هذا “فيما يتصل بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين”.
القرار بهذه الصيغة يحمل أوجها كثيرة لا تنص صراحة على وقف فوري لإطلاق النار، كما يبرأ ساحة الكيان الصهيوني من الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة، ويحمل حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية تلك المجازر، وهو ما عبر عنه المندوب الروسي الذي رأى أنّ الحديث عن إدراج الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة على مشروع القرار لأول مرة، هو “مجرد خدعة أميركية”.
إضافةً إلى ذلك، “هناك ضوء أخضر عملياً لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح، فيما يُراد تركيز الاهتمام بشكل أساسي على الإشادة بجهود الولايات المتحدة ذاتها على الأرض”، وفق بوليانسكي، الذي أكد أنّ “ذلك ليس ما تحتاجه الوكالات الإنسانية”، مؤكداً أنّه “لن تكون أي فلسفة مفيدة في غياب مطالبة مباشرة بوقف إطلاق النار”.
وأشار بوليانسكي إلى أنه “لا ينبغي الانصياع لمحاولات واشنطن لتقديم المرجو كأنه شيء حقيقي، حيث لا تزال الولايات المتحدة غير مهتمة بوقف حقيقي لإطلاق النار، وتعمل كل ما بوسعها لعدم منع أقرب حليف لها في الشرق الأوسط من التنكيل بالفلسطينيين”.