البنتاغون يكشف عن وجود قوات أمريكية في سقطرى وأنها عززت دفاعاتها الصاروخية تحسباً لهجمات يمنية
خاص – المساء برس|
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن وجود عسكري أمريكي في جزيرة سقطرى اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي في البحر العربي والمطلة على المحيط الهندي.
وبحسب ما نشرته قناة “سكاي نيوز عربية” الأمريكية، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون وصفته بالمسؤول الدفاعي الأمريكي، فإن واشنطن قامت بتعزيز دفاعات قواتها العسكرية الصاروخية في جزيرة سقطرى.
ونشرت القناة الأمريكية الناطقة بالعربية والتي تبث من الإمارات، أخباراً عاجلة ظهرت على شاشة القناة مساء الأربعاء، تضمنت على لسان المسؤول في البنتاغون الأمريكي ما يلي: “مسؤول دفاعي أميركي: عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى.
مسؤول دفاعي أميركي: هذه الإجراءات لاعتراض صواريخ طويلة المدى قد يطلقها الحوثيون.
مسؤول دفاعي أميركي: إجراءاتنا في سقطرى تحسباً لضرب الحوثيين قواعد أميركية بالمنطقة.
مسؤول دفاعي أميركي: السعودية وضعت بعض الإجراءات التي تحدّ من استخدام القوات الأميركية أراضيها وأجواءَها لضرب الحوثيين.”.
التصريحات الأمريكية الصادرة عن مسؤول في البنتاغون، هي الأولى من نوعها والتي يقر فيها الأمريكيون رسمياً بوجود عسكري أمريكي في جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي المدعوم المشرف عليه أمريكياً والمعلن عنه في مارس ٢٠١٥ من العاصمة الأمريكية واشنطن.
كما تكشف التصريحات الأمريكية الصادرة عن البنتاغون، بأن الوجود العسكري الأمريكي ليس جديداً، حيث تأتي المكاشفة الأمريكية بأنها ما قامت به مؤخراً هو “تعزيز” الدفاعات الصاروخية، ولم يقل المسؤول الدفاعي الأمريكي إنشاء دفلعات صاروخية، ما يعين أن الوجود العسكري الأمريكي في سقطرى كان من السابق وبشكل سري وفي ظل صمت وتواطؤ من الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي يقيم معظمها في المنفى أغلبهم في السعودية.
كما تكشف التصريحات الأمريكية الصادرة عن البنتاغون أن واشنطن حاولت من قبل استخدام الأراضي السعودية لضرب اليمن في سياق العدوان الأمريكي البريطاني ضد اليمن بسبب موقف الأخيرة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانخراط صنعاء في الحرب ضد كيان الاحتلال واتخاذ قرار قطع حركته الملاحية من العبور بمضيق باب المندب ولاحقاً أضيف قرار آخر بمنع عبورها من طريق الرجاء الصالح عبر المحيط الهندي، إلا أن السعودية حاولت الحد من استخدام القوات الأمريكية لأراضيها في ضرب اليمن، وهو ما دفع بالبنتاغون إلى استخدام الأراضي اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي جنوب اليمن لهذه المهمة، كما تشير تصريحات البنتاغون في هذا الصدد إلى أن السعودية لم تزقف تماما استخدام القوات الأمريكية لتنفيذ ضربات ضد اليمن إنما فقط اتخاذ إجراءات تحد من استخدام الأمريكيين الأراضي السعودية لضرب اليمن وليست إجراءات تمنع أمريكا تماماً استخدام اراضي المملكة في شن عمليات عدوانية ضد اليمن.
وحسب ما يكشفه البنتاغون الأمريكي فإن واشنطن والقيادة المركزية الأمريكية تتوقع أن تقوم القوات اليمنية التابعة لصنعاء بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يعد اعترافاً أمريكياً بقدرة القوات المسلحة اليمنية على ضرب الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة وأن البنتاغون على لسان المسؤول الدفاعي قال إن المنظومات الدفاعية التي تم تعزيزها في سقطرى هدفها التصدي للصواريخ طويلة المدى اليمنية، وهو إقرار آخر بأن صنعاء باتت تمتلك صواريخ محلية مصنفة حسب التصنيف الأمريكي والعالمي على أنها طويلة المدى، والتي تصل مدياتها إلى آلاف الكيلومترات.
ما أقره البنتاغون الأمريكي لقناة سكاي نيوز، يعيد التذكير بتصريحات الرئيس الجيبوتي، اسماعيل عمر جيلة والذي كشف قبل عدة أسابيع ومع بداية القصف الأمريكي على اليمن لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي أن هناك من كان يريد استخدام الأراضي الجيبوتية كمنطلق لقصف اليمن، وهو ما رفضه الرئيس الجيبوتي صراحة ومعلنا عن ذلك من دون أن يشير بالاسم الى الجهة التي كانت تريد استخدام جيبوتي كمنطلق لقصف اليمن.
وتعاني الولايات المتحدة الأمريكية حسب ما اعترف به مسؤولون أمريكيون في القيادة المركزية الأمريكية والقيادة الوسطى من تكلفة باهظة بسبب الحرب على اليمن من على متن المدمرات الأمريكية وحاملة الطائرات دوايت دي آيزنهاور، حيث ترى أن نطلاق هجماتها من مناطق قريبة من اليمن أفضل وأقل تكلفة ولو بالشيء البسيط مما إذا كانت الهجمات تنطلق من على متن القطع الحربية في البحر الأحمر.