مؤسسة بريطانية: وزير دفاع لندن الذي استخف بالحوثيين سابقاً يضطر في اليوم لاقتراض أموال من وزارات أخرى لدفع تكاليف حربه الفاشلة
خاص – المساء برس|
كشفت مؤسسة Declassified UK ، الإعلامية البريطانية عن حجم ما أنفقه رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، من أموال البريطانيين في العدوان على اليمن من أجل تقديم الحماية لسفن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة المعنية بالسياسة الخارجية لبريطلنيا، في دراسة بحثية أجرتها مؤخراً، إن سوناك أنفق حتى الآن في القصف في اليمن لحماية إسرائيل أكثر من ١٩ مليون جنيه استرليني.
وقالت الدراسة البريطانية “لقد تحولت مهمة صغيرة تابعة للبحرية الملكية لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر إلى أشهر من الضربات الجوية المكلفة على اليمن، والتي لم تؤدي إلا إلى تعزيز الحوثيين”.
وأضافت الدراسة،”وقد كلفت حرب ريشي سوناك مع اليمن بالفعل الشعب البريطاني ما يصل إلى 19 مليون جنيه استرليني من تكاليف الصواريخ وحدها”.
وكشفت الدراسة عدد الصواريخ البريطانية التي تم إطلاقها على اليمن “تم إطلاق ما يصل إلى 53 صاروخًا، تبلغ تكلفة بعضها أكثر من مليون جنيه إسترليني، من قبل البحرية الملكية والقوات الجوية”.
وتضيف الدراسة البريطانية في تقرير ملخص للدراسة، “وتستمر المهمة العسكرية، التي لم يتم التصويت عليها في البرلمان، في النمو على الرغم من المؤشرات على فشلها في تحقيق أهدافها الأساسية”.
وتقول الدراسة إن الرقم هذا ليس الرقم الحقيقي لتكلفة الحرب التي تشنها بريطانيا في اليمن، وأن وزارة الدفاع تخفي الأرقام الحقيقية.
وتضيف “وبدلاً من جعل البحر الأحمر أكثر أماناً للشحن، فقد وضعت السفن التجارية المرتبطة ببريطانيا مباشرة في مرمى الحوثيين، مما أدى إلى غرق كارثي لسفينة روبيمار ، وهي ناقلة بضائع ضخمة مملوكة للمملكة المتحدة”.
وقالت الدراسة “وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، الذي سخر من (ادعاءات الحوثيين السخيفة بأنهم روبن هود اليمن)، يضطر في الواقع إلى اقتراض أموال من وزارات حكومية أخرى لدفع تكاليف الحرب”.
ووفق الدراسة، يعتمد شابس على صندوق الطوارئ التابع لوزارة الخزانة، بعد أن “طلب التمويل من الاحتياطي الخاص للبحر الأحمر”.
وقال كيني ماكاسكيل، عضو البرلمان عن منطقة ألبا عن شرق لوثيان الذي استجوب الوزراء بشأن الصراع، لمؤسسة Declassified : “هناك دائمًا أموال لشن حرب في الخارج، ولا توجد أموال أبدًا لمحاربة الفقر في الداخل.
“إن التكلفة الاقتصادية التي نتحملها جراء شن غارات جوية ضد بعض أفقر الناس على هذا الكوكب تضاعف الضرر البيئي الذي يلحق بكوكبنا نتيجة الطيران آلاف الأميال للقيام بذلك”.
“في هذه الأثناء، يعاني الناس هنا من الجوع ويحترق كوكبنا. النخبة أثرت لكن البقية يدفعون الثمن”.