جدل في إدارة بايدن بشأن استنزاف البحرية الأمريكية في مواجهتها باليمن للمخزون الخاص بردع الصين
صحافة – المساء برس|
كشف مسؤولون أمريكيون رفيعي المستوى عن أن واشنطن تستنزف مخزونها الاستراتيجي من الصواريخ الباهظة والمخصصة لردع الصين، في مواجهتها البحرية مع البحرية اليمنية التابعة لحكومة أنصار الله الحوثيين.
وأقر العضو باللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ، السيناتور الأمريكي تيد بود، وهو يسأل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، بخصوص المواجهة مع اليمن “انتم تستخدمون الآن مخزون الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بردع الصين للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في مسارح أخرى، يجب علينا الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في المسارح الأخرى من دون استخدام القدرات اللازمة لردع الصين، ونحن نعلم أن الصواريخ بعدية المدى مثل صواريخ توماهوك ستكون ضرورية لردع أو هزيمة العدوان الصيني، ونحن نعلم أيضاً واستناداً لتصريحات البنتاغون فإن القيادة المركزية الأمريكية تستخدم أعداداً كبيرة من كل هذه القدرات في عملياتها الحالية المستمرة ضد الحوثيين”.
وأجاب الجنرال كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية “أنا مهتم بالدفاع عن جنودنا وبحارتنا وطيارينا ومشاة البحرية وخفر السواحل الموجودين الآن هناك قرب اليمن وما أود طلبه هو أن تعمل قاعدتنا الصناعية الدفاعية على زيادة إنتاج هذه الأنظمة، وأريد أيضاً أنظمة أرخص يمكننا استخدامها وتكون فعالة بنفس قدر المخزون الاستراتيجي الخاص بردع الصين، أريد أسلحة مثل الطاقة الموجهة والأنظمة الأخرى التي يمكنها إسقاط الأسلحة التي يطلقها الحوثيون، ولكن هناك أمر مهم، هناك شيء واحد فقط يمكنه إسقاط الصواريخ الباليستية الآن من السفينة وهو صاروخ SM-6”.
وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية: “ما نريده لمواصلة مواجهة هجمات الحوثيين هو منظومات دفاعية متعددة الطبقات”، مشيراً إلى أن استخدام البحرية الأمريكية للصواريخ الباهظة الثمن والتي تتراوح قيمتها بين 2 و5 ملايين دولار لمواجهة الطائرات المسيرة اليمنية، هو أمر ضروري، مؤكداً أن “ما هو أخطر من استخدام كل هذه الصواريخ الباهظة لمواجهة وردع الطائرات المسيرة التي تطلق من اليمن هو أن تضرب هذه الصواريخ أو الطائرات سفينة أمريكية حربية تبلغ قيمتها ملياري دولار وعلى متنها 300 بحار أمريكي”.
وأعقب السيناتور بود بسؤال آخر للجنرال كوريلا قائلاً: “هل تستطيع القيادة المركزية تحقيق أهدافها ضد الحوثيين وغيرهم في المنطقة دون استخدام صواريخ توماهوك أو غيرها من الأسلحة التي تعتبر حيوية لردع الصين التي تعاني بالفعل من نقص في المعروض؟ لقد تطرقت إلى ذلك قليلاً ولكن هل يمكن أن تتوسع فيما طرحته قبل قليل بهذا الشأن؟”.
وأجاب قائد القيادة المركزية الأمريكية قائلاً : “نعم في جلسة سرية، أستطيع أن أخبرك بالرقم الدقيق الذي استخدمناه يمكننا أن نخبرك لماذا استخدمناها عندما فعلنا ذلك”، مؤكداً أنه لم يطلب منه من القيادة الأمريكية أن يتم تقليل استخدام مخزون السلاح الاستراتيجي المخصص لردع الصين خلال مواجهات البحرية الأمريكية مع القوات اليمنية.
كما أقر قائد القيادة المركزية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تواجه صعوبات بالغة بشأن الهجمات التي تنفذها في الداخل اليمني، طالباً عدم الإفصاح عنها إلا في جلسة مغلقة سرية، حيث كان أحد أعضاء اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ قد سأل الجنرال كوريلا عمّا إذا كانت القيادة المركزية الأمريكية قد استطاعت أو بدأت بالعمل على تدمير المواقع العسكرية داخل اليمن والتي يتم فيها تصنيع الطائرات المسيرة المحلية الصنع والتي قال إن اليمنيون “ينتجون صواريخهم وطائراتهم المسيرة بأنفسهم، فهل ضمن برنامجكم استهداف هذه الأهداف في الداخل”، ليجيب عليه الجنرال كوريلا أن هناك صعوبة كبيرة تواجه القوات الأمريكية فيما يخص وقف التصنيع العسكري في اليمن وأنه لا يستطيع الإفصاح عن هذه الصعوبات إلا في جلسة سرية.