أبو نشطان: لأول مرة أصبحت عائدات الزكاة تصرف لا مركزياً وأجلنا العرس الجماعي مراعاة لما يحدث في غزة
صنعاء – المساء برس|
أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة في صنعاء، شمسان أبو نشطان، أن مشاريع هيئة الزكاة باتت مستمرة على مدار العام، كاشفاً أنه ولأول مرة في تاريخ اليمن أصبحت إيرادات الهيئة العامة للزكاة لا مركزية وكل محافظة أو كل مديرية تعود إليها أموال زكاة مواطنيها إلى مستحقي الزكاة من أبناء هذه المحافظة والمديرية.
جاء ذلك في سياق كلمته، السبت، بمناسبة تدشين مشاريع الإحسان الخيرية المقدمة من الهيئة العامة للزكاة والخاصة بشهر رمضان المبارك، والتي خصصت مبلغ 13 مليار ريال من أموال الزكاة لهذه المشاريع التي بات المستحقون للزكاة يلمسونها على أرض الواقع.
وقال أبو نشطان في كلمته “اليوم أصبحت زكاة المحافظات من أولها إلى آخرها تصرف لا مركزية وتعود مباشرة في المديريات في العزل في القرى على النحو التالي: 50% مباشرة توزع للفقراء والمساكين منها 42% تصرف نقدياً للعاجزين عن العمل كرعاية شهرية دائمة وهم أشد الناس وجعاً ومعاناة وألماً وهؤلاء هم العاجزين عن العمل بكل ما تعنيه الكلمة ونحن في الهيئة العامة للزكاة تشددنا في اختيارهم ووضعنا معايير وشروط لمن تنطبق عليهم هذه الفئة، ثم بعد ذلك الأشد فقراً على مستوى المكاتب في كل المديريات وهذه الفئة مخصص لها 4% من الـ50% وهذه النسبة مخصصة لصرفها للحالات التي تتوافد يومياً من مرض ومساعدات عاجلة وغيرها ولكن للفئات الأشد فقراً و4% تم تخصيصها للعرس الجماعي السنوي”.
وفيما يتعلق بالعرس الجماعي لهذا العام، قال أبو نشطان إن الهيئة تعتذر لمستفيدي العرس الجماعي لهذا الموسم بسبب تأخير العرس الجماعي والذي كان يفترض إقامته قبل 3 أشهر من الآن، مشيراً إلى أن الهيئة قررت تأجيل العرس الجماعي بسبب ما يحدث في قطاع غزة المحاصر وما يتعرض له أبناء القطاع من مجازر وحشية من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأن الهيئة رأت أنه أخلاقياً لا يجب الاحتفال بالعرس الجماعي في اليمن في الوقت الذي يعاني فيه أبناء غزة ما يعانونه في ظل العدوان الذي يشن عليهم والحصار المفروض عليهم من قبل كيان الاحتلال وداعميه الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أنه سيتم تدشين العرس الجماعي لاحقاً وأن تأجيله فقط كان مراعاة لأبناء الشعب الفلسطيني وما يعانونه في قطاع غزة.
أما بقية عائدات الزكاة البالغة 50%، أوضح أبو نشطان كيفية توزيعها، حيث قال إن “25% منها يتم رفعها إلى المحافظة ذاتها وتصرف كالتالي: 12% يتم بها تغطية عجز المديريات التي فيها الفقراء بشكل كبير وإيراداتها قليلة، و6% للتمكين الاقتصادي و3% للمبادرات المجتمعية و3% للغارمين، أما الـ25% الأخيرة فترفع مركزياً لتغطية الفقراء في المحافظات الأخرى التي فيها عدد فقراء كثير وإيراداتها من الزكاة قليلة”.