مصادر: التواصل بين الأمريكيين وطارق صالح بشأن البحر الأحمر يتم عن طريق البحرين
خاص – المساء برس|
قالت مصادر خاصة في الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، الموالية لواشنطن، إن التواصل بين الأمريكيين والقيادات اليمنية التابعة للتحالف السعودي المتعاطفة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي يتم عن طريق دولة إقليمية.
وقالت المصادر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن هناك مهاماً عسكرية واستخبارية أمريكية تم تكليف طارق صالح قائد ما تسمى المقاومة الوطنية في الساحل الغربي لليمن بتنفيذها، مؤكدة أن التواصل بين الطرفين يتم عن طريق السفير الأمريكي لدى البحرين ومسؤولين عسكريين بحرينيين.
وكان طارق صالح، وفي ذروة المواجهات بين المقاومة الفلسطينية ومسانديها في المنطقة من جهة وكيان الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا من جهة مقابلة، قد توجه إلى البحرين في منتصف ديسمبر الماضي، بعد أيام من تصريحات له وصف فيها المساندة اليمنية العسكرية للشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطع ملاحته من مضيق باب المندب، وصفها طارق صالح بأنها أعمال إرهاب وقرصنة وتهديد لأمن الملاحة، على الرغم من أن الملاحة التي تأثرت حينها هي الملاحة الإسرائيلية فقط.
وفي زيارته للبحرين لم يجري طارق عفاش أي لقاءات إلا مع القائد العام لقوة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة ووزير الدفاع البحريني عبدالله بن حسن النعيمي، كما اصطحب طارق صالح معه قائد اللواء الأول مشاة بحري في حكومة التحالف السعودي، العميد بهيجي الرمادي، والعميد عبدالجبار الزحزوح قائد خفر السواحل لقطاع البحر الأحمر في حكومة التحالف.
ويوم أمس الأول الإثنين، كشفت السفارة الأمريكية في البحرين عن لقاء جمع بين السفير الأمريكي لدى المنامة، بوندي، بوكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية البحرينية عبدالله آل خليفة.
وحسب ما نشرته سفارة واشنطن في المنامة، فإنه جرى خلال الاجتماع مناقشة المستجدات والقضايا الإقليمية بما في ذلك الأمن البحري والتعاون الثنائي في إطار الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني.
وتشارك البحرين بشكل رمزي في التحالف الأمريكي البريطاني العسكري البحري ضد اليمن والذي تهدف من خلاله واشنطن تقديم الحماية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومنع الهجمات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية، وهو ما فشلت فيه واشنطن ودفعها للتورط في اليمن عسكرياً الأمر الذي فاقم الأزمة في البحر الأحمر أكثر بعد ضم القوات اليمنية سفن الملاحة الأمريكية والبريطانية التجارية والحربية إلى قائمة أهدافها ورغم ما شنته واشطن من قصف على اليمن منذ نحو 3 أشهر إلا أنها فشلت في منع القوات اليمنية من مواصلة دعم المقاومة الفلسطيني وفرض حظر على الملاحة الإسرائيلية من باب المندب.
وتناقش إدارة بايدن في الوقت الحالي مسألة تفعيل ورقة الحرب البرية ضد القوات المسلحة اليمنية، من خلال تحريك القوات العسكرية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في جنوب اليمن ودعمها بالسلاح لفتح جبهات حرب ضد قوات صنعاء، حيث ترى واشنطن إلى هذه الخطوة بأنها قد تعمل على دفع صنعاء إلى وقف الهجمات ضد الملاحة الإسرائيلية ووقف دعم المقاومة الفلسطينية.
وبدأ عضو مجلس القيادة الذي شكلته السعودية كسلطة بديلة عن سلطة عبدربه منصور هادي المنفية، القيادي السلفي المتطرف، أبو زرعة المحرمي، بتجنيد وتحشيد مقاتلين من أبناء الجنوب للقتال مع التحالف الأمريكي في البحر الأحمر ضد قوات صنعاء.
وقوبلت دعوات وتحشيدات القيادي المحرمي للقتال مع الأمريكيين لحماية إسرائيل بغضب واسع خاصة من علماء الدين في عدن الذين أصدروا الثلاثاء الماضي فتوى بحرمة القتال مع الأمريكيين ضد “الحوثيين” لأن هذا القتال في هذه الحالة هو اصطفاف مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، في قتال طرف مسلم يساند أهل غزة المحاصرين خاصة وأن المقاومة الفلسطينية قد شهدت “للحوثيين” بذلك وبالتالي فإن الاستجابة لدعوات المحرمي هي حرام ومن يستجيب لها يعتبر قد ارتكب نقضاً من نواقض الإسلام.