حرب طويلة المدى يخطط لها كيان العدو بالتعاون مع الغرب والعرب
خاص – المساء برس|
ما يزال العدو الصهيوني يمعن في ارتكاب جرائمه بحق أبناء قطاع غزة بالتعاون مع حلفائه الغربيين والعرب ويضاعف ضغوطه على ابناء القطاع بالقتل التجويع أملا في أن يصدر عنهم موقف معارض لحركة المقاومة الإسلامية حماس وبقية الفضائل المقاومة، وهو ما يؤكده التعاطي الإعلامي الصهيوني والعربي الموالي لإسرائيل الذي يسعى لتحميل حركة حماس مسؤولية استمرار “الحرب” على غزة ورفض الهدنة، كما يسعى من خلال هذه الضغوطات لإجبار حركة حماس على القبول بالهدنة بالصيغة الإسرائيلية.
في السياق نشرت وسائل إعلام صهيوني وعربية موالية تقريرا للموساد الإسرائيلي، يتهم حركة حماس بإشعال الشرق الأوسط خلال شهر رمضان وعدم موافقتها على الهدنة وإيقاف الحرب في غزة، وذلك من خلال تمسكها بموقفها وشروطها.
ويسعى الإعلام الصهيوني والعربي الموالي له لإقناع الشارع العربي والفلسطيني بأنه المبادر والجاد في الدفع نحو الهدنة، في وقت يعلن جميع القادة العسكريين والسياسيين في الكيان الصهيوني عزمهم المواصلة في مسارين متوازيين هما العمليات العسكرية وتشديد الخناق على المواطنين في أسوأ عملية ابتزاز تتعرض لها الإنسانية ما كان لها أن تحدث لولا تواطئ الدول العربية وتخادمها مع العدو الصهيوني من خلال تقديم الدعم له على كافة المستويات الإعلامية والميدانية بفك الحصار الذي فرضته صنعاء عليه في البحر الاحمر، من خلال الطريق البري من الإمارات والسعودية والأردن، فضلا عن حصارها أيضا لقطاع غزة كما يحدث في معبر رفح.
مراقبون أكدوا أن هذا التوازي الإعلامي والعسكري وتشديد الحصار على القطاع هو بداية لعمليات عسكرية طويلة المدى تهدف للقضاء على حركة حماس من الداخل، عن طريق إضعاف الحاضنة الشعبية للحركة، غير أنه ووفقا للمراقبين أيضا، فإن مستوى استحكام النسيج المجتمعي في قطاع غزة، وانصهاره مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وبقية فصائل المقاومة أقوى من أن يخترق، لا سيما والشواهد على الميدان تحكي عن حالات كثيرة فضلت الموت جوعا على أن تترك خيار المقاومة.