نموذج “خالد سالمون”
وما يسطرون – عمر القاضي – المساء برس|
كان يجي في تلفون “الشاقي” خمس إلى سبع نغمات، إحداهن نغمة “عبرت الشط” حق كاظم، لكن الآن الشاقي مع السعودية والأمريكي مطور ولديه عدة نغمات!
آخر نغمة بحرية لهم عبرت البحر “الحوثيين يرتكبون كارثة بحق البيئة البحرية والأسماك بعد قصفهم سفينة روبيمار”.. يا عيني على النغمة والإحساس السمكي عند شقاة عدوان أمريكا وبريطانيا.
أما المزايد خالد سلمان اللي فاعل نفسه إنه حزين وقلق من الكارثة التي قد تنجم بحق أسماك السلمون في بحرنا أكثر من حزنه على أطفال غزة. هذا و”خالد سلمون” أكل آخر مرة حبة تونة “جيشا” مطلع التسعينيات أيام ما كان رئيس تحرير صحيفة الثوري…
أنا لست متفاجئا من سقوط شخص كان محسوبا علينا كاتبا وصحفيا كـ”خالد سلمون” والذي تحول يدعي ويزايد ويستنشق قضايا عبر خيشوم الممول والداعم الأجنبي ضد بلاده.
ما الذي تتوقع من أمثال هؤلاء نماذج، منذ بداية العدوانين السابق والحالي وهم يصدرون سماجات لأجل مساعدة العدوان من الداخل. “خالد سلمون” يكتب ليل نهار منشورات وتغريدات مطالبا الأمريكان بتوسيع قصفهم وعملياتهم ضد أنصار الله ويحلم في إبادتهم تماما، شخص يطالب الأوروبيين بتعميم وتفعيل التصنيف الأمريكي على الأنصار كـ”جماعة إرهابية” ويريد تفعيل التصنيف بالواقع وفعليا.
يدين ردنا على السفن الصهيونية قلقاً على مصير الملاحة الدولية، يشعر أن انعدام الشاي على البريطانيين كارثة ونحن سببها. بينما لم يدن الإبادة الجماعية بحق 2.5 مليون مواطن فلسطيني. لم يدن الحصار القاتل وانعدام الخبز والماء والدواء على أبناء غزة.
والآن يزايد بغرق السفينة “روبيمار” البريطانية التي تحمل أسمدة، وأنها ستكون كارثة بيئية على أسماك الباغة والوزف والقواقع في بحرنا. لم يتحدث عن عدوان أمريكي بريطاني وجميع دول العالم ضدنا. لم يتحدث عن الصيادين اليمنيين الذين يقتلون ويبادون ويعتقلون من قبل دول العدوان وغيرها من الدول المشاطئة للبحر الأحمر. لم يتحدث عن النفايات التي تصبها الدول الأجنبية منذ سنوات في بحرنا. تفاهة وارتزاق وابتذال يقوده أمثال هؤلاء، وبعد أن تودع السلمون بيضها على ضفاف العدوان يحنب كيف يعود ويعبر الشط عكس التيار العالمي ليلقى نفسه ضحية في الوحشية العالمية التي يقف ويدافع عنها الآن!