تقرير: جرائم قتل وتعذيب وحشية تستهدف الأسرى الفلسطينيين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية

فلسطين المحتلة – المساء برس|

في تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، تم الكشف عن تعرض الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة لجرائم قتل وتعذيب وحشية في مراكز الاعتقال الإسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع.

وبحسب المرصد فقد تحولت السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية إلى أماكن مشابهة لمعتقل “غوانتانامو”، حيث يتعرض الأسرى لأشكال تعذيب مشينة ومعاملة لا تليق بكرامتهم الإنسانية، مع حرمانهم من أدنى حقوقهم الأساسية.

وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية مؤخرًا عن مقتل 27 معتقلاً من قطاع غزة أثناء استجوابهم واحتجازهم في منشآت عسكرية إسرائيلية، نتيجة للتعذيب أو حرمانهم من العلاج الضروري؟

وتمت هذه الجرائم دون أن يُفصح الجيش الإسرائيلي عن ظروف وأسباب الوفيات، كما يرفض الإفصاح عن قوائم بأسمائهم أو تقديم معلومات حول مصيرهم، مما يحرمهم من الحماية القانونية المنصوص عليها ولفترات طويلة من الزمن.

ولفت المرصد إلى أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والعنف الجنسي والتهديد، وهناك حالات تعرض بعض المعتقلين لابتزاز ومساومات من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز “الشاباك”، بهدف الحصول على اعترافات مجبرة أو تخفيف التعذيب أو حتى الإفراج عنهم.

وفيما يخص معسكر “سدي تيمان” الإسرائيلي، أفاد التقرير بأنه تحول إلى سجن يمارس فيه التعذيب الشديد والمعاملة اللاإنسانية، حيث يحتجز فيه مجموعة متنوعة من الأسرى والمعتقلين بظروف قاسية داخل أماكن مشبعة بالقيود وفترات طويلة من الحرمان من الطعام والشراب.

وقد أشار التقرير إلى التنوع في الفئات العمرية للمعتقلين، حيث يتراوحون بين الأطفال والشباب وكبار السن، ويخضعون لتحقيق مستمر وهم مقيّدون ومكبلون لفترات طويلة داخل مرافق محاطة بسياج معدني.

وتظهر الشهادات التي تم جمعها من الأسرى الفلسطينيين صورة مروعة للانتهاكات التي يتعرضون لها، بما في ذلك التعذيب الجسدي، والضرب المبرح، والتجميد، والتعذيب النفسي، والإهانة الجنسية.

ويأتي ذلك في سياق العدوان البري الوحشي الذي استمر لعدة أشهر وأدى إلى اعتقال آلاف المدنيين الأبرياء من سكان غزة واحتجازهم في مراكز اعتقال غير معروفة.

قد يعجبك ايضا