أين كانت وجهة السفينة الإسرائيلية MSC SKY؟ وهل بدأت صنعاء بضرب السفن الإسرائيلية غير العابرة لباب المندب؟
خاص – المساء برس|
كشفت مواقع تتبع حركة الملاحة البحرية أن السفينة الإسرائيلية التي ضربتها القوات البحرية اليمنية في البحر العربي أمس الإثنين لم تكن متجهة عبر باب المندب، مع ذلك تم ضربها عند دخولها البحر العربي، وتأتي العملية ترجمة لإعلان القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء بداية انطلاق العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية التي قررت صنعاء حظر عبورها من مضيق باب المندب، حيث جرى الإعلان أن كل السفن الإسرائيلية سيتم حظر عبورها من باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وأي سفينة ستصل لهذه المناطق سيتم ضربها، وهو ما حدث بالفعل في العملية العسكرية التي نفذتها البحرية اليمنية أمس الإثنين.
وحسب بيانات مواقع تتبع حركة السفن، أظهر مسار سفينة الحاويات الإسرائيلية إم إس سي سكاي، إن مسارها كان من سنغافورة إلى ميناء أبو ظبي، بمعنى أن السفينة لم تكن ستعبر من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مع ذلك تم استهدافها.
ومن المرجح جداً أن تكون سفينة الحاويات الإسرائيلية تحمل بضائع في طريقها لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقلها عبر الجسر البري الذي فتحته السعودية والإمارات والأردن لكيان الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف الحصار عن الكيان الذي فرضه اليمن بحظر عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من مضيق باب المندب.
ويشير ضرب السفينة الإسرائيلية الأخيرة (إم سي إس سكاي) في البحر العربي، إلى احتمالية أن تكون البحرية اليمنية قد استطاعت تطوير قدراتها العسكرية لقطع الملاحة عن السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل ليس فقط التي كانت تعبر من باب المندب بل أيضاً السفن التي تصل لموانئ الإمارات وتفرغ حمولتها هناك لمواصلة نقلها لكيان الاحتلال براً، الأمر الذي يعقد أكثر من أزمة حصار كيان الاحتلال الإسرائيلي.
هذه التطورات اللافتة على مسار الصراع العربي الإسرائيلي، تترجم ما سبق وأطلقته صنعاء من تهديدات قبل أيام من أنها ستتجه للتصعيد أكثر من عملياتها ضد كيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي كلما أمعن الاحتلال الأكثر في فرض حصاره على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومواصلة جرائمه بحق المدنيين، وهو الأمر الذي يتم في ظل إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة دعم كيان الاحتلال عسكرياً لمواصلة حربه على قطاع غزة.