خبراء أمميون يصفون استهداف إسرائيل لأهالي غزة أثناء توزيع الطحين بـ”المذبحة”
غزة – المساء برس|
علق خبراء أمميون، اليوم الثلاثاء، على الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين أثناء توزيع الطحين في شارع الرشيد في غزة، الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها 112 شهيدًا و760 جريحًا، ووصفتها بـ”المذبحة”.
وأكد الخبراء، في بيان لهم صادر من جنيف، أن “إسرائيل” تقوم عمدًا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة منذ الـ8 من أكتوبر الماضي، وتستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات والقوافل الإنسانية، مطالبين “بضرورة وضع حد لحملة التجويع واستهداف المدنيين”.
وأوضحوا أن “مذبحة 29 فبراير الماضي، اتبعت نمطًا من الهجمات الإسرائيلية ضدّ المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار وقصف واستهداف لمجموعات كانت متجمعةً لتلقي الإمدادات المطلوبة بشكلٍ عاجل، من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي، في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير 2024، وفق البيان.
وأوضحوا أن “إسرائيل” فتحت النار أيضًا على قوافل المساعدات الإنسانية في مناسباتٍ عدة، على الرغم من أن القوافل شاركت إحداثياتها مع “إسرائيل”.
وأشاروا إلى تجاهل “إسرائيل” لأمر محكمة العدل الدولية التي أقرّت باحتمال ارتكابها جريمة إبادة جماعية، وأمرت بالسماح بإيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، لكن ما حصل، وفق البيان، أنه قبل صدور قرار المحكمة، كان ما معدّله 147 شاحنة تدخل إلى قطاع غزة يومياً، ومنذ صدور الحكم تقلّص هذا العدد إلى 57 شاحنة فقط.
وعبروا عن مدى رعبهم من أن “الأطفال بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف والجوع. مضيفين: “عندما يبدأ الأطفال يموتون بهذه الطريقة، فالمجاعة ربما تكون على وشك الحدوث بالفعل، مشيرين إلى أنه “بعد أشهر من حملة التجويع الإسرائيلية، ربما تواجه غزة بالفعل مجاعة”.
وعن عمليات الإنزال الجوية الأخيرة للمساعدات، قال الخبراء الأمميون، إنها “لن تحقق الكثير من الفرق، وإن الطريقة الوحيدة لمنع هذه المجاعة أو إنهائها هي وقف فوري ودائم لإطلاق النار الإسرائيلي في قطاع غزة.