الجارديان: أزمة البحر الأحمر تضاعف سعر الفائدة وترفع الأسعار في بريطانيا
متابعات خاصة – المساء برس|
أظهرت دراسة أن المصانع في المملكة المتحدة شهدت تعطلًا في سلسلة التوريد بسبب أزمة البحر الأحمر الشهر الماضي، حيث انخفض النشاط مرة أخرى.
وأكدت الدراسة التي نقلتها الجارديان البريطانية انخفاض إنتاج الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة للشهر الثاني عشر على التوالي في فبراير، وفقًا للاستطلاع الشهري الذي تجريه مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات في المملكة المتحدة.
ووفقا للدراسة فقد انخفضت الطلبيات الجديدة والإنتاج ومستويات التوظيف ومخزونات المشتريات الشهر الماضي، حيث خفضت الشركات عدد موظفيها وعانت أيضًا من ارتفاع التكاليف.
وسعى البعض إلى البحث عن موردين بديلين من أسواق أكثر تكلفة أقرب إلى بريطانيا، وذلك بسبب تجنب شركات الشحن قناة السويس واتخاذ الطريق الأطول حول جنوب أفريقيا.
وكانت دراسة لواحدة من أبرز صناع السياسات في بريطانيا أكدة تصاعد وتيرة المخاوف من استمرار الأزمة التي تعصف بالبحر الأحمر حيث يعتقد أنها قد تؤدي إلى موجة ارتفاع أسعار جديدة، فيما يحذر الخبراء في بريطانيا من أن بنك إنجلترا قد يضطر إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول بسبب هذه الأزمة.
وتسببت الاضطرابات في البحر الأحمر التي تعود أسبابها إلى العدوان الصهيوني على غزة ومساندة بريطانيا لهذا العدوان، في تغيير مسار مئات السفن حول رأس الرجاء الصالح، مما أضاف أسبوعين إلى مواعيد التسليم وأدى الى تضاعف أسعار الشحن ثلاث مرات تقريباً.
وقال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك في مقابلة مؤخراً: “لدينا رؤية قليلة للغاية حول ما إذا كان هذا الوضع سينتهي في غضون أسابيع أو أشهر، أو ما إذا كان هذا شيئاً سيظل معنا لمدة أطول”.