الانتقالي يرفض أي حوارات يمنية داخلية بدون وصاية خارجية ويطالب بحوار مع صنعاء على قاعدة انفصال عدن لتشكيل دولة مستقلة
خاص – المساء برس|
أبدى الانتقالي الجنوبي رفضه للحوارات والتفاهمات التي تجري بين صنعاء والإصلاح بخصوص فتح الطرق، وقال إن هذه الحوارات والتفاهمات تخص اليمنيين ولا تعني المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات في شيء.
وقال القيادي بالانتقالي ونائب رئيس الدائرة الإعلامية، منصور صالح في تصريح له على وكالة سبوتنيك الروسية، بخصوص مبادرات فتح الطرق بين قيادة صنعاء وقيادة الإصلاح في مأرب وتعز، قال إن هذه التفاهمات لا تعني المجلس الانتقالي.
واعتبر صالح أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على مدينة عدن جنوب اليمن، هو دولة مستقلة وأنه لن ينخرط في أي حوارات مع من أسماهم “الأشقاء في دولة اليمن” إلا إذا كان هذا الحوار في “بلد محايد” وعلى قاعدة “الترتيب للانفصال” وليس على قاعدة الوحدة.
ولقيت تصريحات منصور صالح سخرية واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنخب السياسية التي علقت على حديثه بأنه “غير منطقي” ولا ينم إلا عن “غباء سياسي”، في حين أشار البعض إلى أن الانتقالي يتحدث وكأنه المسيطر على المحافظات الجنوبية بالكامل وكأنه الممثل للجنوب بأكمله، فيما الحقيقة لا يسيطر الانتقالي سوى على مدينة عدن ويفرض سيطرته بقوة السلاح الذي سلمته له الإمارات.
ولفت سياسيون أن حديث المجلس الانتقالي وقياداته بهذه الطريقة والمنطق ينعكس سلباً على المجلس الانتقالي ويقلل من قيمته وتأثيره ويعكس نظرة لدى الشارع الجنوبي بأن الانتقالي يعتبر عدن دولته الخاصة ويريد أن ينفصل بهذه المدينة ويشكل على أرضها دولة مستقلة، مضيفين بالقول “حتى مع كون الانتقالي يسيطر على مدينة عدن فقط بشكل كامل إلا أن هذه السيطرة لا تزال خارج سيادته فالقوات السعودية والإماراتية في قاعدتها العسكرية في البريقة هي من تتحكم بالانتقالي وبعدن من خلف الستار”.