ما وراء تصوير قناة “الجمهورية” التابعة لطارق عفاش للسفينة “روبيمار”

متابعات خاصة – المساء برس|

قبل يومين وجه طارق صالح القيادي التابع للإمارات الذي يتمركز بقواته في الجزء الجنوبي للساحل الغربي لليمن قرب باب المندب، بقيام طاقم من خفر السواحل ومعهم مصورين يعملون في قناة “الجمهورية” التي منحتها الإمارات لطارق صالح بعد أن سحبتها من الانتقالي وقامت بتغيير اسمها القديم “الغد المشرق”، بالتحرك على متن زورق صغير لموقع السفينة التي تغرق في خليج عدن على مدخل البحر الأحمر، روبيمار، وتصويرها من عدة اتجاهات.

وبثت قناة “الجمهورية” اللقطات التي أخذتها للسفينة البريطانية الغارقة، كما نشرت صوراً فوتوغرافية للسفينة تحمل شعار اسم القناة التلفزيونية، وهذه الصور هي آخر صور تم التقاطها للسفينة تظهر ارتفاع منسوب المياه المتسربة إلى داخل السفينة وبدء جزءها الخلفي في الغرق تحت الماء.

في هذا السياق لفتت وسائل إعلام جنوبية إلى أن هذه الخطوة التي قام بها طارق عفاش، لها غرض سياسي يسعى لتحقيقه وينافس فيه المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتقول مصادر إن طارق صالح يهدف من خلال تصوير السفينة بفريق من خفر السواحل والمصورين التابعين له، إلى إيصال رسالة للأمريكيين والبريطانيين بأنه الأولى من عيدروس الزبيدي في استلام مهام السيطرة على الشريط الساحلي للركن الجنوبي الغربي لليمن المطل على باب المندب وخليج عدن والجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن الذي يتبع جغرافياً لمحافظة لحج وهي المنطقة التي يتصارع فيها الانتقالي وطارق صالح رغم أنهما يتبعان معاً الإمارات على السيطرة عليها.

وسبق لعيدروس الزبيدي أن حاول أكثر من مرة أن يعرض على البريطانيين والأمريكيين السماح له بنشر قوات تابعة للمجلس في هذه المنطقة الاستراتيجية والحصول على دعم مالي وتسليحي من الأمريكيين لقاء الخدمة التي سيقدمها الزبيدي بتولي مهام الانتشار العسكري في هذه المنطقة، إلا أنه لم يجد أي تجاوب لا من الأمريكيين ولا البريطانيين، وبالمثل أيضاً يحاول طارق عفاش أن يسوق نفسه لدى الأمريكيين بدرجة أساسية بأنه الأجدر في أن تركن إليه القيادة الوسطى الأمريكية في التمركز في الركن الجنوبي الغربي وتخصيص موازنة مالية من البنتاغون الأمريكي لطارق عفاش تكاليف الانتشار العسكري في هذه المنطقة، ولهذا فإن خطوة إبعاث فريق لموقع السفينة روبيمار لتصويرها اعتبرها البعض بأنها حركة ذكية وضربة خاطفة يوجهها طارق للمجلس الانتقالي الذي ينافسه.

قد يعجبك ايضا